نزار السهلي يكتب: الأقلام والخطابات السمجة تدعو الفلسطينيين للاستسلام لمستعمرهم، وتصف كل مخلب ينمو في أيديهم ضده بلا فائدة ويجب تقليمه، والدخول بمنتهى البؤس في حفلة التزوير والكذب الصهيوني ضد قضية لا تحتاج بديهياتها لشرح أكثر من فضح هذه الجوقة العربية وتعريتها
نزار السهلي يكتب: متى سيروج العرب في اللفظية السياسية كلمات عن حق الفلسطينيين في مقاومتهم للاستيطان والتهويد والجرائم الإسرائيلية، وحقهم الطبيعي باستعادة أسراهم وأرضهم ومقدساتهم، ومن سيمتلك شجاعة على المنابر الرسمية؟
نزار السهلي يكتب: كل المذابح في غزة، التي يراقبها العالم اليوم، ومنهم العرب، لم تدفع هؤلاء لتغيير نهجهم التآمري الواضح إلى موقف آخر يحاصر الجريمة والمجرم، ويندد بقوة بجرائمه وينتفض واقفا لإعلان قطع العلاقة مع السفاح ومع من يؤيده..
نزار السهلي يكتب: هل حقا نحن كعرب وفلسطينيين أمام تحديات كبرى نستعد لمواجهتها؟ أم أن بعضنا منخرط بحلف النجدة الأمريكي لإسرائيل؟ وهل هناك فعلا امتعاض عربي رسمي وجديّ من جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة والتي بات مشهدها يومي وعلى مرأى ومسمع الجميع؟
بصرف النظر، مؤقتاً، عن السياسات العربية المتباينة من القضية الفلسطينية، ومن مشروع التسوية والتطبيع مع الاحتلال، فإن بعض البنود الصادرة عن المحكمة تؤكد على عدم شرعية وجود الاحتلال في الضفة والقدس وغزة، و تشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال بأسرع وقت..
يعزز العدوان الاسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة اليمني، فرضية فقدان النظام الرسمي العربي لأمنه المشترك منذ عقود طويلة، ويعزز أيضاً من أزمة الاحتلال مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ومع شعوب عربية تراقب بقهرٍ ما يجري، فالعدوان المستمر على غزة وعلى الشعب الفلسطيني يبقى المقياس الثقيل لهذا الأمن المُزعزع تحت ضربات العدوان والاحتلال الإسرائيلي فلا مواقف عربية قوية تدين العدوان أو تهدد بالتصدي له.
نزار السهلي يكتب: والسلطة هنا شريك في الاستيطان والعدوان بممارستها سياسة القمع وتكميم الأفواه ومشاركة المحتل قمع أي مقاومة لعدوان المستوطنين، والاكتفاء بموقف المتفرج على العدوان ونعت مقاومته بوقاحة سمجة، وتنفي عنه طبيعته الاستعمارية العدوانية..
نزار السهلي يكتب: العواقب الوخيمة التي انعكست على المؤسسة الصهيونية وسمعتها السياسية والعسكرية وتصدع سرديتها الزائفة، هي عواقب وخيمة أيضا للرهان العربي والفلسطيني على تلك المؤسسة القائمة على العدوان والبطش والسيطرة والتهويد والتزوير والسطو..
نزار السهلي يكتب: لعل الدعوة الأخيرة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل، استدراك في محله يؤدي إلى أن يعتبر الفلسطينيون مسألة تصحيح أوضاعهم الداخلية نقطة بدء مستكملة لنضالهم الطويل والمرير ومجابهتهم للمشروع الصهيوني
نزار السهلي يكتب: بعد 87 عاما من سقوط النازية، لا يزال هناك خطر كبير من أن يتحول عنف اليمين المتطرف إلى عنف مؤسسي في دول الاتحاد الأوروبي، مع تصاعد خطاب ونقاش نظرية "الاستبدال العظيم" على وسائل الإعلام بتطوير خطاب معادٍ للأجانب والإسلاموفوبيا
نزار السهلي يكتب: العودة لجردة أسباب وظواهر الهزيمة العربية هي في التدقيق بالمواقف العربية اليوم من الجريمة الصهيونية التي تستكمل تحقيق الهزيمة على من فشلت التغلغل والإقامة في صدورهم، لفرض هذه الهزيمة بسطوة المحتل أو الطاغية العربي، وإلا كيف تفسر هذه الهياكل العربية فشل جيوشها وفشل سياساتها..
نزار السهلي يكتب: مع جرائم صهيونية مستمرة، وتحديات تفرضها حكومة صهيونية مستفحلة بفاشية وعنصرية، يجد الشعب الفلسطيني نفسه متروكا لوحده تقريبا لولا بعض المواقف غير العربية
نزار السهلي يكتب: بيانات القمم العربية، وبيان المنامة، منها ليست بحاجة لقراءة أو عنوان، فلا شيء استراتيجيا ولا تاريخيا غير القناعة التامة بأن التعايش العربي الرسمي مع جرائم الإبادة وتوسيع العدوان على الشعب الفلسطيني غير مستحيل من هذا النظام العربي الذي يسير نحو كارثته..