خلال اكثر من ثلاثة عقود، أتيحت لي بحكم عملي الصحافي والدبلوماسي والأكاديمي، فرص واسعة للتواصل مع قيادات الحركات الإسلامية في كل أنحاء العالم، من نيجيريا إلى السويد، ومن ماليزيا واندونيسيا إلى المغرب، ومن أمريكا وبريطانيا إلى تركيا والهند. فما هو يا ترى الموضوع المشترك الذي كان يبرز في خطاب قيادات هذ
عندما تدفق الإيرانيون والإيرانيات على شوارع طهران مساء الخميس الماضي للاحتفال ببوادر رضى «الشيطان الأكبر» عن «الجمهورية الإسلامية»، كانت المشاهد في حد ذاتها رسالة لحكام إيران قبل ان تكون رسالة للعالم. معظم الفتيات خرجن حاسرات الرأس، وكان الشباب يرقصون في الشوارع. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت
(1) احتدم الجدل في بريطانيا خلال الأيام الماضية عن المسؤولية حول اضطراد تسرب الشباب المسلم إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي أكثرت في الأرض الفساد. فالآباء اتهموا الشرطة والسلطات الأمنية والمدارس بالتقصير في إيصال معلومات حيوية للأسر، وعدم متابعة الأطفال الفارين، أو إيقافهم في المطارات.
(1) رويت لبعض الأصدقاء الكرام في مدينة مراكش المغربية التي استضافتنا بأريحية شطراً من الأسبوع الماضي تفاصيل المصيبة التي حلت بطائفة من الأسر السودانية التي هاجر أبناؤها وبناتها خلسة إلى محارق سوريا كما رواها الرواة. استمع الإخوة باهتمام، ثم تساءل أحدهم: كم عددهم. أجبت أنهم أحد عشر، كما علمت. سكت صاح
في نهايات القرن التاسع عشر، وبعد أن استتب الأمر للاستعمار الفرنسي في الجزائر ولبريطانيا في الهند بعد لأي، واجهت السلطات الاستعمارية مشكلة جديدة باتساع الهجرات من البلدان المستعمرة. ففي الجزائر، شهدت منطقة وهران تحديداً هجرات واسعة إلى مناطق العالم الإسلامي الأخرى إلى أراضي الدولة العثمانية، بما في ذ
لا بد من تقديم هنا بأن أي تناول نقدي لحركة الإخوان المسلمين في مصر لا بد من أن يشفع بتصحيح مهم للانطباعات التي تبثها تشنيعات خصومها التي توحي بأن الإخوان كانوا يحكمون مصر منذ أيام محمد علي، وأنهم تولوا قمع الخصوم وإسكات الأصوات. وهذه كلمة باطل يراد بها باطل..
في تناوله المميز والمبكر لوقائع الربيع العربي، ذكرنا الأكاديمي والمفكر الإيراني حميد دباشي بأن أول القطر في غيث ربيع شعوب المنطقة جاء من طهران وثورتها الخضراء في صيف عام 2009. ورغم أن هذا اجتهاد من ضمن اجتهادات أخرى في تحديد نسب وحسب ربيع العرب الذي أصبح فخر العالم وعار اللقطاء من كل ملة، إلا أنه
تفتخر حركة الإخوان المسلمين في الأردن بولائها للعرش الهاشمي في الأردن منذ نشأتها في الأربعينيات، ومساهمتها بذلك في استقرار الأردن. وهو زعم صحيح من جانب..
في الأسبوع الماضي، أحيا العالم الذكرى السبعين لتحرير معسكر أوشفيتز النازي الذي أصبح رمزاً للمستوى الذي يمكن أن تنحط إليه إنسانية الإنسان في التعامل مع إخوته في الإنسانية. لم تكن كبيرة أوشفيتز أنه كان مسرحاً لعمليات القتل الممنهج للمدنيين فقط، حيث شهد مقتل أكثر من مليون شخص، 90% منهم من اليهود. ولكن
هناك دلالات خطيرة للضجة التي ثارت حول مقتل الناشطة المصرية شيماء الصباغ، رحمها الله، عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، تحديداً لأن مثل هذه الضجة لم تثر في حق أي من الأربعة والعشرين الآخرين الذين قتلوا في نفس اليوم، ولا المئات الذين ظلوا يقتلون منذ الانقلاب المشؤوم في يوليو من عام 2013. فهذه الصحوة
في أول تعليق له بعد الانتخابات الرئاسية التونسية، برر الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس إحجام الحركة عن خوض الانتخابات الرئاسية بأن ميزان القوى لم يكن يسمح بذلك، ولو تقدمت النهضة بمرشح فإن المسار الديمقراطي كان سينهار. وعبر الغنوشي في مقابلة نشرت في صحيفة «الخبر» الجزائرية في 24 كانون الأو
كنت قد خططت في مقال اليوم لتناول مأزق أهل فلسطين مع سلطتهم، خاصة بعد المصيبة في الفقيد زياد أبوعين الذي سقط دفاعاً عما بقي من فلسطين، والقيادة الفلسطينية تتفرج، وقد أسلمته كما أسلمت البرغوثي من قبل وعرفات. باختصار أردنا التذكير بأن ما يسمى بالسلطة الوطنية الفلسطينية ليست بالقطع سلطة، وليست فلسطينية
في إطار ما سمي «الحرب على الإرهاب» طرحت إدارة الرئيس السابق جورج بوش فكرة الترويج للديمقراطية في المنطقة كترياق ضد الإرهاب، أو على الأقل تصحيحاً لخطأ يعتقد أنه تسبب فيه.
تحتفل الجامعة العربية في آذار/مارس القادم بمرور سبعين عاماًً على إنشائها كأول هيئة تعاون إقليمي أو دولي، سابقة إنشاء الأمم المتحدة ببضعة أشهر، ونواة الاتحاد الأوروبي بأكثر من عقد من الزمان. وفي هذا الأسبوع، سجل مجلس التعاون الخليجي مرور خمسة وثلاثين عاماً على تشكله كإطار تعاون أوثق بين دوله..
(1) بثت قناة الجزيرة ووسائل إعلام أخرى حديثاًً للرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي يبدو فيه أنه يدين بنفسه الممارسات التي تقوم بها حكومته وقواته في سيناء. حذر السيسي في التسجيل من استعداء أهل سيناء في إطار الحرب على المتطرفين..