ما ظهر من حوارات حماس وفتح في إسطنبول، هو اتفاقهما على البدء بانتخابات تشريعية للسلطة الفلسطينية، حلاّ للأزمة الذاتية الفلسطينية، وبناء لقاعدة وطنية يمكن التأسيس عليها لمواجهة التحدّيات التي تهدّد القضية الفلسطينية بالتصفية..
التفاهة لا تدافع عن نفسها إلا بالتفاهة، كلمة السرّ في تفسير ما يُلاحظ من سخافة مثقفين وأكاديميين وإعلاميين ومشايخ في اصطفافهم للدفاع عن سياسات التطبيع..
العدوّ لمواجهته وتعزيز صمودها، والأخرى تعيد إخراج المخلفات في صورة التبعية الذليلة لذلك العدوّ.. هذه الصورة المكثّفة، يتكثّف فيها معنى التدافع، وأهميّة العوامل الصغيرة بحجمها الكبير في إرادتها، في إحداث الفروق الضخمة، والتأثير في مجرى الأحداث، وقطع الطريق على الطغاة ممن يمتلكون أسباب القوّة
علي الجفري، أو غيره من الأشخاص ليس مهمّا في ذاته، ولكنه يصلح نموذجا على أنماط متعدّدة من استخدام الحاكم للدين والمشتغلين فيه، وكيفيات هذه الاستخدام، وافتقار بعض التيارات الدينية للمصداقية حينما تتورط، ومن مواقع مخزية، وحدّ الغرق، في ما تعيبه على غيرها من جور على الدين والعلم لأغراض سياسية!
جاء انفجار مرفأ بيروت، وبغض النظر عن المادة المخزّنة، وحكايتها وإلى من تعود، وإن كان لحزب الله علاقة بها أم لا، فإنّ "إسرائيل" المستفيد الأكبر من الانفجار، سواء كانت تقف خلفه، أو كانت له أسباب بعيدة عنها
هذا المنطق الذي يعاكس الحقيقة والواقع، يتورط في قدر من التقديس للصراع مع إيران، وفيما يصبّ في طاحونة طبقة من أحطّ ما عاناه العرب من حكّام يدفعون مقابل مصالحهم الضيقة من كيس القضيّة الفلسطينية
إنّ حملات الكراهية ضدّ الفلسطينيين، وإحلال العداء لتركيا مكان العداء لـ "إسرائيل"، والتحالف الحقيقي والفعلي مع "إسرائيل"، لا يستهدف الفلسطينيين وقضيتهم، ولا تركيا ومشروعها الإقليمي، بقدر ما يستهدف تلك البلاد نفسها وأهلها ومثقفيها،
لم تكن المشكلة في مجرّد المعلومة صحيحة كانت أم لا، وإنّما في السياق الذي أعادت العربية فيه توظيفها في حملة مكثفة تستهدف صورة حركة حماس خصوصا، والمقاومة الفلسطينية عموما
زمن صاحب الدولة الحالي لا يسمح بالسكوت، فالعمل الفنّي لخدمته، إلا أنّ هذا ليس وحده ما يفسد هؤلاء الفنانين، وينحطّ بأعمالهم ورسائلها، فالانحطاط المستمر من عقود يفعل فعله في مسخ الناس، بتجهيلهم، ونشر الظلمة في نفوسهم، ودبّ الأمراض القلبية فيهم وبينهم، وحينئذ فلن يكون الفنان سوى كائن أنانيّ
ليس الحركيّون وحدهم الذين يسيّسون العلم، أو يتناقضون في خطابهم الديني، كما أنّ موالاة الظلمة، وهو أخطر، يسيء لمفهوم أهل السنة بحصره في قضايا عقدية ومطالب فقهية محدّدة بمعزل عن المقاصد الكلّيّة الكبرى التي أنزل الكتاب لأجلها
الإدارة والممارسة لا تشجّع الجماهير على المسارعة إلى تقديم التضحيات، وهي ترى أن السلطة صارت مكسبا محتكرا لطبقة معيّنة، كما يتضح في القوانين المستجدّة والتعيينات والترقيات، دون مراعاة للتحدّي السياسي الخطير، ولا لتراجع ممكنات الإدارة والتسيير لدى السلطة لا سيما في دفع الرواتب
ليس الأمر تصفية حساب، ولا لأهمية الأمثلة المذكورة غير المسمّاة، وإنّما هو لبيان ممكنات الكشف في شهادة الرجل، على نحو من شأنه أن يغوص في أعماق كلّ واحد فينا، ولدفع النقاش في زوايا أخرى، نكون فيها أكثر تواضعا، وكذا أكثر رحمة برجل مظلوم عظيم كهذا الرجل