ثمة علاقة جدلية بين الصورة والتصور، فإذا كانت الصورة من مشكّلات التصور أو من معززاته، فإن التصور يعيد تأويل الصورة في حال خذلانها له، كي تعيد تعزيزه على المستويين الذهني والنفسي الذاتي، وعلى مستوى الدعاية التي تعيد إنتاج نفسها من خلال الصورة مرة أخرى.
البطة الجاسوسة، واستدعاء أبلة فاهيتا للتحقيق، واعتقال إخواني اعتاد على تفجير نفسه، والعاصفة الجوية التي أرسلتها الدول العظمى للتآمر على مصر بالريح والبرد والمطر، وتسبب الإخوان في سقوط الأندلس، وامتلاكهم كرة أرضية مدفونة أسفل منصة رابعة العدوية، وقناة الفراعين.. يبدو ذلك كله هزليا، لكنه مقصود جدا
إذا كانت الحجة الطاغوتية الأزلية التي تنافح عن بقاء الطواغيت هي التخويف من مآلات زوالهم، فإن هذا لا يعني أكثر من أنه لا ينبغي على مقاومي البنى الطاغوتية أن يعبؤوا كثيرًا بمآلات هدم هذه البنى، وإذا كان معنى الأمن والاستقرار، استمرار هذه البنى.
يدعو الكاتب ساري عرابي من يسكيه بالثائ الإسلامي العربي، للاستفادة من تجربة الانتفاضة الفلسطينية في العام 1987، وهي التجربة التي يعتقد أن أهم خلاصاتها هو ضرورة الابتعاد عن المساومات.
يتحدث الكاتب ساري عرابي عن مواقف حزب النور السلفي من الانقلاب وما تبعه من أحداث، ويرى أن حديث الحزب عن حراسة الشريعة أولا عبر الحفاظ على المادة 219 من الدستور، ثم بعد ذلك من خلال الاحتفاء بديباجة مسودة الدستور الذي ألغى هذه المادة، أصبح أشبه ما يكون بشيفرة يصعب فهمها!