تركيا مقبلة على انتخابات رئاسية وبرلمانية في غاية الأهمية. ومن المتوقع أن تستمر المعارضة في تأجيج مشاعر العنصرية، وتحريض الشارع ضد اللاجئين. وبسبب هذا التحريض قد تحدث مشاكل لا تحمد عقباها، كما حدثت في أنقرة قبل فترة
لو كان سلجوق بيرقدار ورفاق دربه اقتنعوا ذاك اليوم بتلك العقلية لما رأينا اليوم مسيرة "آقنجي" الهجومية تحلق في السماء، إلا أنهم وصلوا ليلهم بنهارهم ليثبتوا للعالم أن شباب بلادهم قادرون على إنجاز مثل هذه المشاريع واللحاق بأحدث التطورات في مجال التكنولوجيا في فترة وجيزة؛ إن منحت لهم فرص مناسبة
العلاقات التركية ـ الإمارتية قد تتحسن بشكل أسرع من المتوقع، إن تخلت أبو ظبي عن سياسة نصب العداء لتركيا واستهداف مصالحها. لأنها هي السبب الوحيد لتدهور العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي، وأن الإمارات تتمتع ببراغماتية تمكنها من التراجع حتى لو بلغت في الخصومة إلى مراحل متقدمة.
صرح رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، قبل فترة، بأنه يمكن أن يترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، ردا على تحليلات تقول إنه يتهرب من الترشح لمعرفته بأنه لا حظ له في سباق الرئاسة أمام مرشح تحالف الجمهور..
يجب على الحكومة التركية أن تعيد النظر في تدابير حماية الغابات من الحرائق، لتتخذ تدابير جديدة تتوافق مع متطلبات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، مثل مراقبة الغابات عن كثب، وحظر الدخول إليها في بعض المواسم، وتدريب سكان المناطق وسلطاتها المحلية على سرعة التحرك لاحتواء الحرائق وإخمادها..
نبرة التصريحات الصادرة من المسؤولين الأتراك تشير إلى أن تركيا لن تندفع لاتخاذ موقف متقدم للغاية في رفض الانقلاب كما فعلت في انقلاب السيسي على الرئيس المصري محمد مرسي؛ لأنها تدرك أن هذه معركة الشعب التونسي، ويجب أن يخوضها هو ذاته لحماية إرادته، ولا يمكن أن يخوضها غيره نيابة عنه.
يلاحظ أن معظم النخب من الإسلاميين العرب ودعاة الربيع العربي يصفقون لهذا الانتصار، إلا أن آراء طالبان حول نظام الحكم قد تحرج هؤلاء في المستقبل القريب؛ لأنهم يطالبون بالديمقراطية والسماح لتأسيس أحزاب سياسية. وبالتالي، قد يُتهمون بالازدواجية
أعضاء التنظيم السري الذين دخلوا تحت مظلات الأحزاب السياسية يشكلون عائقا كبيرا أمام مكافحة الكيان الموازي؛ لأنهم موجودون في معظم الأحزاب المعارضة، وبالتالي يصعب منع أنشطتهم لصالح التنظيم في صورة أنشطة سياسية
الإعلاميون المصريون المعارضون الذين طلبت السلطات التركية منهم وقف أنشطتهم في الأراضي التركية، أبلوا بلاء حسنا في كشف الحقائق وفضح فساد الانقلابيين. أصبح إسكاتهم على رأس مطالب نظام السيسي. ويؤسفني، كصحفي تركي مؤيد لثورة الشعب المصري، أن لا يجد هؤلاء الزملاء متسعا في بلدي لأنشطتهم الإعلامية
الأكاذيب التي تختلقها وسائل الإعلام المعارضة يوميا، ويشارك في ترويجها قادة حزب الشعب الجمهوري بشكل متعمد، هي في الحقيقة حملة ممنهجة تهدف إلى شيطنة كل من يقف إلى جانب تركيا في أوقاتها الصعبة، وترويع هؤلاء كي يبتعدوا عن الاستثمار في البلاد
الخلاف بين أصيل تورك وكارا موللا أوغلو قد يؤدي إلى أزمة كبيرة تعصف بحزب السعادة، إن أصر كلا الطرفين على عدم التخلي عن موقفيهما، ولم يتم تجاوزه عبر توافق على حل يرضي الجميع إلى حد ما؛ لأن الخلاف عميق ويتعلق بهوية الحزب وخطه السياسي، ولا يمكن التغاضي عنه بعد أن تعاظم وطفا على السطح
قمة الناتو لفتت انتباه العالم إلى مكانة تركيا في الحلف، كما أظهرت الصورة الجماعية للرؤساء، وأن لقاء أردوغان وبايدن فتح أمام أنقرة وواشنطن مجالات للتقدم في تحسين العلاقات التركية الأمريكية، من خلال التعاون والتنسيق في قضايا تهم البلدين، وعدم التصعيد في المشاكل والخلافات التي لم يتم حلها حتى الآن
الخلافات العالقة بين تركيا وبعض الدول، مثل اليونان، لا يمكن تجاوزها في وقت قصير، مهما كانت الجهود مكثفة والنوايا صادقة؛ لأنها خلافات معقدة ومتجذرة، إلا أن تجميد ما لا يمكن حله حاليا، لمواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حلول معقولة لما يمكن حله، سيكون لصالح الطرفين..
ويشير رهان المعارضة على ذات الأسلوب البالي، إلى إفلاس سياسي، كما يؤكد استنجادها بزعيم للمافيا ارتمى في أحضان دولة تعادي تركيا، أنها تقوم بدور مرسوم لها في لعبة تستهدف البلاد