سمّوها “نكسة”، بمعنى “معاودة المرض بعد البُرء”. وتصور توفيق زياد، استجلابًا لأمل بأنها “كبوةٌ هذي، وكم يحدُث أن يكبو الهُمامْ/ إنها للخلف كانت خطوة، من أجلِ عشرٍ للأمامْ”. لكنّ ما حدَث هو أن هزيمة 1967 كانت الختْم النهائي على نكبة 1948 وغرس خنجرٍ قاتل في قلب القضية الفلسطينية وظهر الشعب الفلسطيني.
يقترح الكثير من المعلقين أن حروب المستقبل ستكون حروب طائرات من دون طيار (مسيّرات). وقد ظهرت أهمية هذه القطع الحربية بوضوح في الكثير من الصراعات الأخيرة: الحرب في اليمن، وحرب أرمينيا وأذربيجان، والحرب الجارية الآن في أوكرانيا، من بين أخريات. وتستطيع هذه الآلات الطائرة غير المأهولة أن تغير موازين القوة في ميدان المعركة وأن تحسم المعارك في كثير من الأحيان.
إذا كان همّ «السلطة» الوحيد هو طمأنة الاحتلال إلى قدرتها على قمع مواطنيها كشرط لبقائها، فلا نعرف كيف يحمي ذلك الفلسطينيين، أو يخدم قضيتهم، أو يحررهم من أي شيء. إن فرصة الفلسطينيين في البقاء تتلخص في المقاومة بكل وسيلة ضد الشطب. وإحباط مقاومتهم يعني المساهمة في هذا الشطب، فحسب.
تتزايد الجهات والأشخاص الذين يصنفون كيان الاستعمار الصهيوني في فلسطين كـ‘‘نظام أبارتايد”. ومن المنظمات المهمة التي خلصت إلى هذا الوصف، منظمة العفو الدولية، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”، ومنظمتا “بتسليم” و”دان اللتان” في الكيان، ومنظمتا “الحق” و”الضمير” الفلسطينيتان، وغيرها..
تتوالى الاعترافات بعناصر الهوية الفلسطينية، ويتضح أن من المستحيل تجاهل الشعب الفلسطيني وإخراجه من الوجود، كما أمل عرابو المشروع الاستعماري-الاستيطاني الصهيوني في فلسطين..
تمكن النظام العربي – كطريقة عمل- كله تقريباً من النجاة من “الربيع العربي”. ولم يعنِ تغير الأفراد والنخب في قمة السلطة هنا وهناك إلى تغيير في الجوهر. ما تزال سمة النظام في المنطقة هي الأوتقراطية. وأينما تعمل أشياء تشبه الديمقراطية، مثل “التعددية” و”الانتخابات”، فإن استمرار احتكار السلطة لنفس التكوينات هو النتيجة الجامعة. وفي كل “الجمهوريات” القديمة والجديدة، تسمح الدساتير المعدلة بفترات لا نهائية من الحكم.
من أكثر المواقف تعرية لعجز الإنسان هي أن يجد نفسه في مواجهة جبروت الطبيعة. تخيل شخصاً يداهمه سيل هائج من المياه في سيارته ويجرفهما معاً؛ أو مدينة يضربها تسونامي، أو حيّاً تحاصره النيران في غابة محترقة؟ لن يكون بالوسع عمل شيء في الغالب، وستكون الخسارة مضمونة. وكما نرى الآن، فلا الولايات المتحدة، ولا الصين، ولا اليابان ولا أي قوة في العالم قادرة على أكثر من رد الفعل ومحاولة تقليل الخسائر أمام مظاهر الطبيعة المتطرفة، مثل الأعاصير وموجات الحرارة والفيضانات.
الفلسطيني المنفي لا يمتلك غالباً حتى خيار التلامس مرة واحدة مع الأرض التي له فيها امتداد روحي وتاريخي. الهنود الحمر، والأستراليون الأصليون، والجنوب أفريقيون وأي شعوب أصلية، سيقولون إن أرضهم سُرقت منهم، لكنهم يظلون «مواطنين» في أوطانهم..
كعادتها، تحتكر الدول الكبيرة لقاحات «كورونا» لمواطنيها، تاركة الفقراء للكلاب. وعندما تعطي هذه الدول بعض الكميات للدول الضعيفة، فعلى أساس شراء -أو تأكيد- ولاء الضعفاء. وقد دخلت حاجة الفقراء إلى اللقاحات بقوة لعبة تنافس القوى العظمى..