هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتبط الإسلام في الجزائر بالعروبة ارتباط وثيقا، بل اندمج الاثنان في ذات واحدة، حين اتخذت مقاومة التغريب/الفرنسة من الإسلام سدّا حاميا، واتخذ الجزائريون من اللغة العربيّة أكثر من مجرّد لغة، حين اعتبروها السلّم الذي به يصلون إلى معرفة أصول دينهم..
لم تقتصر تحدّيات حزب العدالة والتنمية المغربي في الحكم على حجم ومتطلبات المشاريع الحكومية والتعامل مع المؤسسة السياسية التي تريد الحفاظ على مكاسبها ودائرة نفوذها فحسب، بل وأيضا في تباين الصلاحيات بين السلطات.
حزب العدالة والتنمية يمثل جزءا من إسلاميي المغرب وليس كلهم كما يعلم الجميع، مع استحضار أن الحزب أصبح ينفي عن نفسه صفة الحزب الإسلامي..
تمثل تجربة إسلاميي العدالة والتنمية في المغرب، واحدة من التجارب الإسلامية المتميزة، ليس فقط لأنها أدارت حكومات بتشكيلات حزبية متنوعة وأحيانا متعارضة، ولكن لأنها أكملت دورتها الأولى وهي الآن تقترب من نهاية دورتها الثانية..
ارتدادات إعلان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي نهاية توافقه مع حركة النهضة، مازالت ترج الساحة السياسية التونسية وتفتحها على احتمالات عديدة أخطرها انتكاس مسار الانتقال الديمقراطي.
هل أن تعاطي حركة النهضة التونسية مع آليات النظام الديمقراطي (الوجود القانوني والانتخابات) وخيار التحالف مع أطراف أخرى كان تعاطيا مرحليا تكتيكيا أو ظرفيا فرضته إكراهات الواقع المحلي والإقليمي والدولي، أم إنه يشكّل قناعة راسخة بقيم النظام الديمقراطي بأبعاده المختلفة الثقافية والسياسية والاجتماعية؟
السؤال الكبير يظل في تونس وبقية دول المنطقة: هل نجح دعاة المشاركة والاعتدال والبراغماتية في إقناع أنصارهم بالأسس الفكرية والمرجعيات الإسلامية التي تبرر خياراتهم، أم يكون السلفيون المتشددون و"الصقور" أول المستفيدين سلبا من إخفاقات دعاة الخطاب الإسلامي المعتدل؟
لم يحقق التوافق الجديد بين الإسلاميين والعلمانيين إنجازات كبيرة في الحكم. وكانت نقيصته الكبرى في أن النجاح السياسي لم يعاضده نجاح اقتصادي..
قدمت بعض الحركات الإسلامية نفسها على أنها حركات وسطية معتدلة، فرحبت بها أنظمة سياسية في المنطقة باعتبارها كذلك، واستخدمتها لبعض الوقت في ضرب حركات إسلامية أخرى، تصمها تلك الأنظمة بالمنظمات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
الإسلام دين سياسي بامتياز، والأخطار الوجودية المحدقة بالأمة من تجزئة وغيرها، توصلنا إلى أن الإسلام يبيح التشارك مع "الآخرين" في الدفاع عن وجود الأمة والمحافظة عليها شريطة أن يكون "الآخرون" مرتبطين بالأمة ومهتمين بشأنها.
بعد حضوره اللافت في العقود السابقة، تراجع مد التيار السلفي في كثير من الدول العربية والإسلامية، خاصة بعد التحولات الدينية والسياسية العميقة التي تشهدها السعودية، والتي انعكست سلبيا على الحالة السلفية داخل السعودية وخارجها.
التيار المدخلي تنظيم ديني/سياسي مُوازٍ، أنشأته وزارة الداخلية السعودية ومخابراتها، ليكون أداة دعوية دعائية في مواجهة ما عرف سعوديا بتيار الصحوة، أو التيار الصحوي، الذي ظهر وازدهر في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين المنصرم.
أعلن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي أن حركته "ستتفاعل مع مبادرة رئيس الدولة حول الإرث حين تقدم رسميا إلى البرلمان، بما تقتضيه من الحوار والنقاش للوصول إلى الصياغة التي تحقق المقصد من الاجتهاد".
أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي -منتصف الشهر الجاري- نيّته اقتراح قانون يقضي بالتسوية في الميراث بين الرجل والمرأة، ليُعرض فيما بعد على البرلمان التونسي.
أقامت حركات إسلامية واسعة الانتشار منهجيتها في التغيير استنادا إلى مبدأ الإصلاح التدريجي، الذي يبدأ بالفرد، مرورا بالأسرة والمدرسة والمجتمع، وانتهاء بإقامة الدولة الإسلامية المنشودة.
فتحت أقوال السلفي السعودي، عبد العزيز الريس التي أكدَّ فيها تحريم الخروج على "ولي الأمر" وعدم جواز انتقاده علانية، حتى لو ظهر على التلفاز وهو يزني ويشرب الخمر لمدة نصف ساعة أبواب الجدل من جديد حول موقف السلفية من "المنكرات" التي يقترفها الحاكم علانية.