هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من حقي أن أتساءل عن قيمة الفاتورة المعنوية والمادية والتاريخية التي تدفعها الأمة مع استمرار الذبح على الهوية! وقد رأينا ما جرى ويجري في العراق على سبيل المثال، ونحن نتحدث عن تقسيم طائفي غير مسبوق تعيشه أمتنا في هذه الأيام
كان رأس النظام السوري قد عمد إلى توسيع المجلس العلمي الفقهي قبل فترة، والذي ضم ممثلين عن الأقليات بحيث تم تحويل السنّة إلى أقلية، على الرغم من كون ممن يوصفون بالعلماء لديه هم من مؤيديه وشبيحته في الغالب
هنالك تنام لسياسات تضييع الإنسان وتهديم الدولة، أيضاً هنالك إصرار وتصميم سياسيّ وإعلاميّ على أنّهم "نجحوا" في بناء الدولة، فأين هي الدولة التي بنوها؟
إن ما يحدث في العراق من صراع على نتائج الانتخابات هو أبعد من سجالات الفتح والصدر؛ تتدخل فيه قوى إقليمية ودولية ترسم خطوط نفوذها وتتقاسم خيرات ذلك البلد الطيب، كما تتقاسمه الأحزاب والتيارات والمليشيات الآن في شوارع العراق، على حساب تشرين وشهدائها
هل يمكن للديمقراطيّة أن تنمو في مستنقعات الرشاوى والإرهاب والجوع والفقر وعدم الاستقرار؟
الصراع في لبنان عميق وممتد إلى تضارب محورين ومخططين والضحية دائما هي الشعب اللبناني، وكأنه مكتوب عليه العذاب. فليضيفوا إلى عتمة لياليه وقسوة نهاراته تهديدات السيد وتصعيد الحكيم، ليعيشوا في رعب دائم..
تشير الصورة الأوليّة إلى أن هناك نية داخلية تنطوي على بدء صراع لتغيير التوازنات السياسية في لبنان، ولا يخفى أن ميزان القوة يميل إلى حزب الله، لكن يصعب الجزم بأن غرض هذا الصراع هو جرّ لبنان إلى حرب أهلية ثانية، بل ربما تكون هناك رغبة في إيجاد صراع يسمح بتقليل مساحات نفوذ الأطراف..
دعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الشعب إلى مشاهدة فيلم "وهلأ لوين"، وذلك في سياق تعليقه على أحداث بيروت الدامية..
تقول العرب في الإنسان إذا مرض آخر العلاج الكي، وتقول الشعوب في الوطن إذا مرض، آخر العلاج الثورة
"الديمقراطيّة" الممزوجة بالتزوير والترغيب والترهيب لا يمكن أن تُسمى ديمقراطيّة!
لاحظنا الكثير من الدعايات المصوّرة والمسجّلة المليئة بالكراهية والنعرات الطائفيّة والخطابات المسمومة!
القفز على الواقع العراقيّ لتصويره بشكل غير دقيق لا يتّفق مع نظريّات البناء السليم للدولة، ولا يقود إلى قواعد متينة للتعايش السلميّ!
إلى الفراغ الحكومي سيضاف "تمديد نيابي" وفراغ رئاسي، والأزمة المتدحرجة نحو "قعر الهاوية" ستصل إلى "المؤتمر التأسيسي" الذي يطرق الأبواب، وتاليا عدنا إلى كلام الرئيس الفرنسي ماكرون عن عقد اجتماعي جديد، ولكنه للأسف لن يأتي إلا بعد الارتطام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي المدوّي
الأمور لا تقف هنا، بل هي مؤشر على ما يحدث في المنطقة، فالشعوب الطامحة بالاستقلال والحرية والعيش بكرامة ورفاهية والداعية للوحدة؛ صعقتها قوى الأمر الواقع بالقمع والاستبداد. إن هذه الشعوب أيضا فوق كل ما تعانيه في سبيل الحرية؛ قد تواجه بلدانها قريبا مصير التقسيم الطائفي والمناطقي، فتعود للوراء
اليوم يقف لبنان واللبنانيون وحدهم في ظل أزمة طاحنة، وهؤلاء الزعماء لا يأبهون حتى لمصالح طوائفهم أو قيم طوائفهم، بل تعنيهم مصالحهم التي ستروها برداء الطائفية، وما أخسها من مصلحة، وما أخبثه من رداء. وفي ظل ذلك يتمسك زعماء الطوائف بمواقفهم المتصلبة ويقف اللبنانيون خائفين من تغيير الواقع السياسي الطائفي
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا قالت فيه إنه بعد الانفجار الهائل في ميناء بيروت قبل عام، تم التعرف على جزء صغير فقط من شقيق إبراهيم حطيط الأصغر: فروة رأسه. كان شقيقه رجلا ضخما، رجل إطفاء وبطل فنون قتالية، لكن حطيط دفنه في صندوق صغير