هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو أن النهضة، مثل الإخوان المسلمين في مصر، ومثل العدالة والتنمية في المغرب، قد خسروا رهانهم على الدولة العميقة التي كانت تملك خطة استدراجهم للإمعان في تشويههم، وإذا كان تشويههم قديما مقرونا بعزلهم فإن تشويههم الآن كان بإدماجهم في أنظمة حكم متحكمة في الدولة لا ترى لها وجودا ما دام هولاء (الدخلاء)
تضع العلاقة مع الأسد الأنظمة العربية على محك المخاطر، ليس فقط لأن تجارة المخدرات قد تماسست تحت سلطة الأسد، ولا لأن العقلية الانتقامية هي المسيطرة، بل لأن هذا النظام أصبح مندمجا ضمن شبكة ترى أن انتصارها وسيادتها الإقليمية لن تقوم إلا بتدمير مجتمعات تلك الدول وخلق حالة من الفوضى فيها
كان للمحنة التي تعرض لها الإخوان المسلمون في مصر دور كبير في تدشين سلسلة مراجعات فكرية، فقد شكلت مخاضا حقيقيا للحركة الإسلامية وأعطت المسوغات الضرورية لانطلاق عملية النقد الذاتي على أكثر من مستوى.
هذه الوثيقة تتلاقى مع المناخ السائد عالميا ولدى بعض الكنائس العالمية والأوروبية بالدعوة إلى لاهوت جديد تحت عنوان: "لاهوت الشأن العام"، والذي سبق أن جرى الحديث عنه في مؤتمرات ولقاءات فكرية في بيروت وعواصم عربية وأوروبية..
في الأجواء الموبوءة ذات الفوارق الاجتماعية والذهنية الفادحة، ركزوا نظركم على العلاقات الإنسانية، تدركوا أنها متفككة الأوصال، ضعيفة الجودة، وأن المصالح الضيقة، الفردية والخاصة، تصنعها وتحكمها..
الرغبة في الاستبداد لا تفرق بين شرق وغرب، وإنما هي نزوع بشري يظهر ويختفي هنا وهناك حسب موازين قوة الشعب وضعفه
الشعب الفلسطيني هو الشعب العربي الأكثر تضرراً ومسئولية واستهدافا، وصاحب القضية المباشر والوحيد المحاصر بإقليمية سايكس بيكو، لكنه الأكثر حرية وعزيمة وثباتاً
كثيرا من تلك الاستثمارات لا تساهم في زيادة الصادرات أو إنتاج المزيد من السلع والخدمات أو في توفير فرص العمل، وربما تتسبب في بعض الحالات في خفض العمالة أو الإضرار بالصناعات المحلية!
نستحضر هنا لغايات الوصول لأهم عقبة تواجه الدول العربية كما سيلي، أننا عندما نتكلم عن الولايات المتحدة فإنما نتكلم عن القطب الواحد الذي يتسيد العالم عسكرياً وسياسياً ويصنع الأحداث، إلا أن أحادية القطبية هذه هي أحادية مكبوحة بقوة الردع المتصاعدة..
كان الدكتور محمد عابد الجابري أكثر المثقفين العرب، حرصا على ممارسة هذا النقد المزدوج، فيما حاول آخرون مثل المفكر عبد الله العروي، أن يقرأوا هذه الازدواجية في سياقها التاريخي، مصرين على الاهتمام بتحقيق شروط النموذج الملهم عربيا، مع اختلاف بين في القراءة لهذا النموذج،
هناك دول عربية أكبر عددا وأغنى في المجال المادي ولكنها لم تتفوق في نفس النجاح الذي أحرزته قطر. فما هو سر نجاح قطر في حين أن دولا أخرى لم تحصد نفس النتائج المتقدمة؟
لعبة الجيش يبدو أنها راقت لأنظمة الثورات المضادة، وقد كان واضحاً أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أدرك هذه اللعبة، وخاصة وأن الإسلاميين أحد أضلاع الحكم في تونس. وليستطيع العبور بتونس إلى دولة الحاكم الفرد المستبد، تلطى بالجيش وأعلن أنه يحظى بتأييده لإجراء التغييرات المطلوبة في المشهد السياسي التونسي
واهمٌ من يعتقد أن باستطاعة أي حاكم عربي أن يُرضخ شعبه أويُنَفِّذ أي جزئية صهيونية أو أن يبقى في الحكم لحظة؛ بدون استخدام الجيش الوطني المبرمج والمسوق بلباس الوطن وشعبه
العرب يدفعون أموالهم ليتجسسوا في النتيجة لصالح "إسرائيل"، ويمكن لنا أن نفهم أن دعم الولايات المتحدة لحقل التقنيات العالية في "إسرائيل"، يندرج في مشروع مساعدة "إسرائيل" للاعتماد على نفسها في حماية نفسها، في بيئة هي في الأصل غير مواتية للوجود الإسرائيلي، لافتقاده المبرر التاريخي والاجتماعي والسياسي
لتجدنَّ كل الخلال المذمومة في الرئيس العربي سوى خلة واحدة هي براعته في الكذب التمثيل، أما الكبر فهو أفضل خصاله التي يتباهى بها
في المقابل، تمثل تونس النقطة المضيئة عربياً أولمبياً ورياضياً وعلى كل المستويات لذلك ربما يراد إطفائها، علماً أنها تؤكد الحقيقة الساطعة القائلة أن اتساع مساحة الحريات ينعكس إيجاباً على كافة مناحي الحياة الأخرى بما فيها الرياضية طبعاً