هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إذا تأملنا الواقع الذي نعيش فيه، سنجد العديد من الممارسات الاستبدادية في حياتنا، تنضاف إلى الاستبداد السياسي الذي جثم على صدورنا لعقود طويلة، ولا يزال، وله تأثير كبير في تخلفنا وتراجعنا لسنوات طويلة، ناهيكم عن أنه يستنفد طاقات الأمة وخيراتها في غير فائدة..
لا حديث في مصر في الأيام الأخيرة إلا عن طائرة مسجلة في سان مارينو أقلعت من مطار القاهرة وعلى متنها ما يقارب الستة ملايين دولار و127 كيلوغراما من الذهب والنحاس والقصدير وبعض الأسلحة، ثم تم توقيفها في زامبيا لتفجر فضيحة كبرى ما زال صداها مسموعا..
إن الصدام المسلح الذي وقع بين اللواء 444 وجهاز الردع في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس لم يكن مستبعدا، فقط لم يكن توقيته معلوما، لكن إرهاصاته سبقت، وكانت اشتباكات شهر نيسان/ أبريل، والتدافع حول قضايا تتعلق بوزن وحضور كل منهما في العاصمة وضواحيها، مؤشرا على أن الحالة بينهما هي الخلاف القابل للاشتعال..
الوضع السائد لا يبشّر بخير أبداً، وفي ظل المعطيات القائمة، فالغالب أنّ اكتشاف الغاز والنفط سيزيد من الفساد والمحاصصة والانقسام بين اللبنانيين لاحقاً، خاصة إذا لم يتم تحصين القطاع وإبعاده عن الأعراف العامة المعمول بها في البلاد على أكثر من صعيد..
مرّ خمسة وسبعون عاماً على نكبة الفلسطينيين الكبرى وإنشاء الدولة المارقة إسرائيل؛ ولم تستطع سياسات إسرائيل طمس هوية فلسطينيي الداخل وانتمائهم لهويتهم الوطنية الفلسطينية الواحدة الموحدة؛ وقد تمّ ترسيخها بشكل جلي خلال هبة الأقصى في أيار/ مايو من العام 2021..
الانقلاب العسكري تم إعلانه بعزل الرئيس المدني المنتخب، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور مكانه، والذي ظل رئيسا مؤقتا قرابة تاسنة، وصدر قرار فض رابعة بإمضائه، ثم تولى السيسي الحكم، وبعدها اختفى تماما من الساحة إلا في بعض مناسبات، لا يدعى إليها برغبة من السلطة..
اشتهر لدى الاستراتيجيين الصهاينة تعبير "معركة بين الحروب" لوصف تلك المنازلات والمواجهات العسكرية التي كان يخوضها جيشهم ضد المقاومتيْن الفلسطينية واللبنانية منذ تسعينيات القرن الماضي (1993، 1996، 2006، 2008ـ 2009، 2012، 2014، 2021)..
يتفّق الجميع تقريبا على أن الشعوب اليوم من المشرق إلى المغرب ومهما اختلفت سياقاتها تتقدم بسرعة نحو الهاوية السحيقة التي وقعت فيها ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان ولبنان. بل إن الجميع يقرأ الفنجان اليوم عن الدولة أو الدول التي سيأتي الدور عليها لتسقط في الخراب الكبير..
الأقرب إلى الاستشراف الصحيح، أن يوصف ما يجري على أساس أنه توسيع لدائرة الفوضى والخروج عن النظام والقواعد، وهو المسار، الذي تنبئنا التجربة التاريخية أنه يمكن أن يتجه في سيناريوهين متناقضين: الأول، وهو بروز الاتجاهات الفردية في توجيه السياسة، والثاني، الحاجة إلى العودة إلى قواعد النظام عند الشعور بالتهديد..
موقف حكومة الوحدة الوطنية استند على رفض الانقلابات وتأييد مبدأ حرية الشعوب في تقرير مصيرها ومن يحكمها عبر صناديق الاقتراع، إلا أنه موقف لا ينفك عن الاستقطاب المحلي والدولي، حيث تقف حكومة الوحدة الوطنية قريبا من الغرب الأوروبي وأبعد عن روسيا.
قارة فقيرة، مستوى الأمية فيها عال، مؤسساتها ضعيفة ينخرها فساد مستشري، أنظمتها ذات صبغة عسكرية ضعيفة، أكثر الدول هشاشة في العالم تقع فيها.. ومع ذلك، فقد خطت إفريقيا خطوات مهمة في تدعيم الديمقراطية ومكافحة الانقلابات العسكرية.
كل حروب العصور الحديثة انتهت بالتفاوض، عندما يدرك طرف أنه بصدد الخسران، فيتسنى للطرف الغالب أن يملي شروطه على الطرف المغلوب، وفي حرب السودان الحالية فلا غالب أو مغلوب حتى الآن، ولا تسمح كرامة وهيبة المؤسسة العسكرية في السودان بجلوس قادة الجيش الوطني قبالة قادة قوات الدعم السريع من موقع الندية، وبعبارة أخرى فلن يكون الجيش طرفا في أي عملية تفاوضية مع الخصم، ما لم يحقق نصرا ملموسا ومحسوسا، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، والحرب تستشرف شهرها الخامس، ولا شيء يشي باحتمال حدوثه في المستقبل القريب.
هدف المحاولة فهم ما يجري في إفريقيا حاليا وهل هو حركة تحرر كما قد يظن أم هو من جنس ما حصل عند العرب في النصف الثاني من القرن المنصرم أي الانتقال من التبعية للغرب أوسطه وأقصاه إلى الشرق أوسطه وأقصاه؟
لا شك أن الإنسان يعيش في حياته مراحل مختلفة، ففي فترة يمكن أن تتميز حياته بالتطور والتقدم إذا تبع ذلك بذل الجهد، واستنفاذ الوسع، والأخذ بالأسباب الصحيحة للصعود والترقي. أما إذا توقّفت آلة الابتكار لدى الإنسان، وسُلبت منه إرادته، فلن يضيف شيئًا لنفسه، ولمن حوله..
في إطار رصدنا لسمات وملامح وخصائص الجمهورية الجديدة المزعومة في مصر، فإن الأمر يستحق منا الوقوف على جملة من السياسات والآليات وتشريحها بما يشكل التعرف على هذه الجمهورية الجديدة التي مهد لها منذ أحداث الثلاثين من يونيو والتي تجد كل ما يتعلق بأحوالها ومسارها ومسيرتها في استمرارية أساليب النظم المستبدة والتي اتخذت منها طبعة خاصة فيما يتعلق بجمهورية "السيسي" الجديدة،
البناء الحداثي المزيف في تونس ككل عقيدة مغلقة أو تفكير طائفي يقوم على وجود إله وقد ارتد الحداثيون إلى بورقيبة صانعين منه إلها لا ينزل منازل النقد والمراجعة. وقد زادت قيمة هذا إللاه بعد أن ظهر الإسلاميون في تونس ..