هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة السوربون الدكتور برهان غليون، أن "ما حصل في بيروت كارثة إنسانية تستحق الاسم الذي أطلق عليها: "بيروت-شيما" تشبيها بهيروشيما المدينة اليابانية التي دمرتها القنبلة الذرية وختمت بها الحرب العالمية الثانية"..
إن أولئك الذين تعلو أصواتُهم عند كل مُصاب عربي، ويجاهرون بالعداء والشَّماتة والتّشفي بمناسبة وبغير مناسبة، ويرتزقون بتنمية العداء والكراهية، إنما يخدمون أهداف أعداء الأمة وبرامجهم، سواء وعوا ذلك أم لم يعوه، ويعملون على تسميم العلاقات..
إذا كانت البلاد جثمت على مخزون نترات الأمونيوم ست سنوات وانتهى بها الأمر إلى نكبة إنسانية؛ فإن مخزونها من الأزمات السياسية والاحتقان الاجتماعي الذي تبع اغتيال الحريري وانسحاب الجيش السوري من الأراضي اللبنانية واندلاع الربيع العربي والمديونية الكبيرة كفيل بأن يقودها إلى انهيار كبير..
كان العامل الأبرز في وقف عجلة الاقتصاد الوطني وتأزيم الوضع المعيشي للناس هو الخلاف بين الفرقاء السياسيين الليبيين، والفشل في إدارة الخلاف حتى قضى على تطلعات الليبيين في العيش الكريم وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
صدر قبل أيام قليلة بيان عن القوات المسلحة يتوعد من يسيئون إليها وينشرون عنها الأخبار الكاذبة عبر مختلف الوسائط بالملاحقة القانونية، وأنه تم تكوين كتيبة من أهل القانون والتكنولوجيا لرصد كل ما من شأنه الحط من قدر القوات النظامية..
العالم أفاق من صدمة كورونا وموجته الأولى ويستعد لموجة ثانية مسلحا بعلاجات ولقاحات متنوعة؛ غير أن المواجهة الحقيقية والمستدامة تقترن بإصلاح النظم الصحية وتطويرها وتطوير آليات الإنتاج والاعتماد على الاقتصاد الأخضر؛ فهي السلاح الأكثر فاعلية لمواجهة التحديات البيئية والوباية التي تمثل التهديد الحقيقي..
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، تأجيل تنفيذ قرار يتعلق بتقليص عدد حراس الأمن، المسموح لهم بحمل السلاح خارج مقر عملهم، إلى ما بعد تطبيق خطة الضم المرتقبة بالضفة الغربية..
قالت منظمة "سام للحقوق والحريات": "إن استمرار التحالف العربي في اليمن في تغذية التمرد ضد الحكومة الشرعية في اليمن تسبب في استمرار ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد السكان المدنيين، وضيق على حرية التعبير كما يهدد حياة ملايين اليمنيين بسبب الجوع والمرض".
لا تزال السنوات الفاصلة بين ستينيات القرن الماضي والتظاهرات الأمريكية الحالية، تخبرنا عن التصدعات الكبيرة الحاصلة في المؤسسات الأمريكية وفي منظومة القيم السياسية..
اللافت للنظر أن معظم الشعوب في الدول الغربية خرجت لإدانة هذه العنصرية في أمريكا، ولم تدن أو تتحرك الشعوب العربية (باستثناء تونس)، ضد هذه العنصرية، نتيجة للقبضة الأمنية التي تحيط برقاب شعوبها، وحالة العوز والفقر التي أنتجتها الأنظمة المستبدة!
أسوء ما يمكن أن يحدث العودة إلى الحظر الشامل في البلاد؛ بهذه العبارات خاطب الملك عبد الله الثاني أركان الحكومة في مقر رئاسة الوزراء؛ تصريحات تردد صداها غير مرة في لقاءات ضمت كتابا وصحفيين في الديوان الملكي لإطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بمكافحة الوباء.
لو استعرضنا الكيفية التي تعامل بها ترامب مع أكبر خطر يهدد البشرية جمعاء (الكورونا)، لرأينا كيف أنه يستعصم بجهله ونرجسيته، ويظل يكابر ويكذب ويهذي ويهرف بما لا يعرف في أمر فيروس حار العلم في أمره..
تبعات هذه الأزمة قد تستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات، ولكنها ككل الأزمات ستوفر جملة من الفرص كذلك. تلك الفرص سيقتنصها الأذكياء والشعوب الواعية التي تستطيع أن تحدد أهدافها بدقة، وتحمي مصالحها بحزم، مع مراعاة العدالة في توزيع الثروة والحكم الرشيد في تسيير الدولة.
أمام حالة الاستعصاء الوبائي والاقتصاد والسياسي العالمي تأرجح المشرق العربي وبائيا بقوة على وقع الأزمات في ليبيا واليمن والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين المحتلة؛ إلا أن الهزة الأعنف جاءت من الدول الأكثر حضورا واستقرارا في الساحة الاقتصادية..
لم يلتفت المتباكون على الوطن المدنس بأحذية الأجنبي إبان ثورة فبراير إلى الآلاف من المقاتلين الأجانب من ملل ونحل عدة من روس وتشاديين وسودانيين، لم يلتفتوا إلى جموع المرتزقة من أمم عدة في عدوان حفتر على طرابلس، وهو مشهد لم تعرفه ثورة فبراير ولم يتورط فيه أنصارها في العام 2011م..
هل تستحق جائحة كورونا كل هذا الصخب والضّجة الإعلامية، وكل هذه الإجراءات غير المسبوقة في تاريخ البشرية؟ وهل يا ترى الإجراءات التي اتخذتها الدول، وعلى رأسها العزل والتباعد الاحترازي، وتوقيف معظم النشاطات كانت فعلاً ناجعة وضرورية ومطلوبة، أم أن هناك من يحرك العالم ويدير اللعبة لأغراضه الخاصة؟!