هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
موجة غضب كبيرة في الأوساط الشعبية والسياسية العراقية، أثارها تقرير نشره مركز "أفاد" الحقوقي، كشف فيه عن مصادرة 15 ألف دونم من منطقة اللطيفية جنوب العاصمة بغداد، ذات الغالبية السنية، ومنحها إلى وزارة الدفاع لإنشاء وحدات سكنية..
قال أحد سكان قضاء اللطيفية، جنوب العاصمة العراقية، إن المليشيات لا تزال تقوم باختطاف واغتيال وتهجير وتفجير منازل لسكان الأهالي، بهدف إفراغ تلك المناطق التابعة لحزام بغداد الجنوبي من ساكنيه.
أفاد شهود عيان من قضاء اللطيفية وبعض سكان قرى مناطق كيلو 14 و5 و12 غرب اللطيفية، أن القضاء يشهد عمليات تطهير طائفي وديمغرافي، من خلال قيام ميليشيات الحشد الشعبي مدعومة بقوات الأمن العراقية، بحرق وسرقة ممتلكات الأهالي، وتفجير المساجد وتجريف بساتين الناحية.
فر الآلاف من سكان بلدة اللطيفية في محافظة بابل بسبب ملاحقة من الميليشيات الشيعية لهم، والتي قامت بإغلاق قنوات المياه لمزارعهم وتجريف أراضيهم.
نزحت آلاف العائلات العراقية من قضاء اللطيفية الواقع جنوب بغداد، إلى المناطق المجاورة، مثل الدورة والسيدية، بحثا عن الأمان والاستقرار، نتيجة سطوة الميلشيات التي تقتحم القضاء بين الفينة والأخرى لتعتقل وتقتل على الهوية، وتذكر بمأساة نزوح ملايين العراقيين عام 2006 نتيجة الاقتتال الطائفي الذي تصاعد بعد تفجير قبة الإمام علي الهادي في سامراء.