هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يظن بعض الناس أن اعتبار الأكثرية أو الأغلبية، إنما هو فكرة مقتبسة من النظام الديمقراطي الغربي، وأنها دخيلة على الفكر الإسلامي وثقافته الشرعية، وأنا لا أنكر أن للثقافة الديمقراطية الغربية أثرا كبيرا في ترويج هذه الفكرة ودعم الأخذ بها حديثا..
إن السنة والسيرة النبوية، ليس فيها شيء صريح بمراعاة الأكثرية واتباع قولها والأخذ برأيها، كما ليس فيها تصريح بضد ذلك. ولكن التطبيقات الشورية النبوية قوية في ثبوتها وفي دلالتها على أن الشورى تنتهي إلى اعتماد رأي الأكثرية من المستشارين والعمل بمقتضاه. وفيما يلي أمثلة ذلك.
القول بإلزامية الشورى، إنما هو في حقيقته ومآله قول بمبدأ الأغلبية. فإلزامية الشورى تعني في النهاية الأخذ برأي الأكثرية من المستشارين. فحينما يجري التشاور في أمر، نكون في الغالب أمام إحدى حالتين: حالة إجماع المتشاورين على رأي واحد. وهذه الحالة لا كلام فيها، فالأمر فيها جلي واضح.
خلص مجلس شورى حركة النهضة الذي عقد اجتماعا الأحد وانتهى في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الاثنين إلى جملة من القرارات حول العلاقة بـ"الحبيب الجملي" المكلف بتشكيل الحكومة..
الشورى التي تنسج خيوطها بكثرة العدد، أو عن طريق الإغراء والإرهاب، لا قيمة لها عند الله، والشورى التي تجعل من الفرد المفسد، أو الذي لا يعقل، حاكما بأمره في الأمة، لا قيمة لها عند الله..