بدأ الاقتراع في محافظات
الضفة الغربية المحتلة، السبت، من أجل انتخاب الهيئات المحلية، دون إجرائها في قطاع
غزة ومدينة القدس المحتلة.
وشهدت
الانتخابات المحلية مقاطعة حركة "
حماس" و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية".
وأعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، صباح السبت، عن فتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين كما هو مقرر الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء، في جميع مراكز الاقتراع، البالغ عددها 461 مركزا موزعة على 11 دائرة انتخابية بالضفة الغربية.
وأوضح ناصر في بيان للجنة الانتخابات اطلعت عليه "
عربي21"، أن عدد أصحاب حق الاقتراع بلغ 787.386 ناخبا وناخبة، مسجلين في 451 مركز اقتراع، في حين يتنافس 4411 مرشحة ومرشحا من 536 قائمة انتخابية، على 1561 مقعدا في 145 هيئة محلية في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا ناصر المواطنين إلى المشاركة في العملية الانتخابية، والفصائل المشاركة إلى الالتزام بالشروط التي تضمن سير العملية الانتخابية، لافتا إلى أن مراكز الاقتراع "ستغلق أبوابها في السابعة من مساء اليوم، إيذانا ببدء عملية الفرز في نفس محطات الاقتراع".
ونوّه إلى أن "عملية الاقتراع والفرز، تجري بوجود مئات المراقبين المحليين والدوليين والضيوف"، موضحا أنه من المقرر أن يتم "الإعلان عن النتائج الأولية مساء غد الأحد في مؤتمر صحفي تعقده اللجنة لهذا الغرض".
وإضافة إلى 145 هيئة محلية انطلقت فيها عملية الاقتراع صباح اليوم السبت، هناك 181 هيئة محلية أخرى ترشحت فيها قائمة واحدة، بالإضافة إلى 65 هيئة محلية لم تترشح فيها أي قائمة مكتملة، ويترك قرار البت بشأنها لقرار مجلس الوزراء، بحسب لجنة الانتخابات.
وكانت حكومة الوفاق الفلسطينية قررت في 31 كانون الثاني/ يناير 2017، البدء في إجراء الانتخابات المحلية في محافظات الضفة، يوم 13 أيار/ مايو الجاري، وقررت تأجيل عقدها في غزة بعد اتهامها لـ"حماس" بعدم التعاون في ذلك.
من جانبه، أكد الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية، فريد طعم، أن عملية الاقتراع "تسير بشكل سلس ودون مشاكل".
وأوضح أن "نسبة الاقتراع وصلت الساعة الواحدة ظهرا إلى 24.3 في المئة من مجمل من يحق لهم التصويت وعددهم 787.386 ناخبا وناخبة، وارتفعت إلى 35.3 في المئة عند الساعة الرابعة عصرا".
وأشار في حديثه لـ"
عربي21"، إلى أن أي "تمديد لفترة التصويت يحتاج لقرار من اللجنة، والخطة أن يمدد إلا في ظروف قاهرة تدعو إلى التمديد في بعض مراكز الاقتراع".
ولفت إلى أن "المركز الوحيد حتى الآن الذي سيمدد فيه التصويت حتى الساعة التاسعة مساء، وهو مركز في مدينة نابلس خاص بالطائفة السامرية".
يشار إلى أن نسبة الاقتراع في انتخابات المجالس المحلية التي أجريت عام 2102 بلغت نحو 55 في المئة فقط.
بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، جماهير الشعب الفلسطيني إلى "اختيار الأصلح والأقدر على خدمتهم في انتخابات المجالس البلدية"، مؤكدة أنها قاطعت الانتخابات "ترشحا".
وأوضحت في بيان لها وصل "
عربي21" نسخة منه، أن "قاعدتها التصويتية ستتفاعل بإيجابية حيثما أمكن ذلك، من خلال تقديم الأصلح والأكفأ في العديد من الهيئات المحلية التي ستجرى فيها الانتخابات، بعيدا عن أي اعتبارات وضغوطات".
وأرجعت سبب مقاطعتها "ترشحا" للانتخابات، لـ"صدور مراسيم رئاسية وقرارات حكومية خارج نطاق التوافق الوطني"، مشددة على أن "تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي هو الضمان الوحيد لإنجاز حالة ديمقراطية فلسطينية سليمة".
واعتبرت الحركة الهيئات المحلية في الضفة الغربية، بمثابة "منصة من منصات المقاومة التي يتصدى من خلالها شعبنا لمشاريع الاحتلال ومخططاته، إلى جانب وظيفتها الأساسية في النهوض والرقي بحياة المواطنين المرابطين"، مطالبة بالعمل على "الحفاظ عليها والتعاون لإنجاحها ودعمها بكل السبل".