قال حرس
السواحل الإيطالي إنه أنقذ 484 مهاجرا من قوارب في البحر المتوسط أمس السبت، وانتشلت جثث سبعة رجال لقوا حتفهم خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 45 ألف شخص وصلوا إلى
إيطاليا عبر البحر من شمال أفريقيا هذا العام بزيادة أكثر من 40 في المائة مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2016.
وأضافت المنظمة أن الوفيات الجديدة تضاف إلى حصيلة قتلى بلغت 1222 شخصا في الطريق حتى العاشر من أيار/ مايو مقارنة بمقتل 966 في ذات الفترة العام الماضي.
وقال خفر السواحل في بيان إن المهاجرين كانوا يستقلون أربعة قوارب مطاطية وتم إنقاذهم عن طريق خفر السواحل والبحرية الإيطالية ومجموعة إغاثة وسفينتين خاصتين.
ولم يقدم خفر السواحل المزيد من التفاصيل عن أصل وجنسيات المهاجرين. وعادة ما ينتمي
المهاجرون الذين يحاولون السفر إلى إيطاليا بحرا إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء أو بنجلادش ويدفعون لمهربين يتمركزون في
ليبيا مقابل تنظيم هذه الرحلات.
وقال عبد السلام كاجمان، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي في الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس، الأحد، إن حكومته على استعداد لتشكيل وحدة جديدة من الحرس لتنفيذ دوريات على الحدود الجنوبية للبلاد التي تتسم بالفوضى، لكنه أضاف أن ذلك لن يكون ممكنا إلا إذا ساعدت دول أخرى في تنفيذه.
ويقود فائز السراج الحكومة المدعومة من المنظمة الدولية.
وقال كاجمان لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية إن مشكلة الهجرة لن تحل إلا إذا تم التوصل لحلول لمشكلات الجنوب الليبي.
وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المنطقة تدفع الكثير من الشباب للعمل لصالح المهربين، وأشار إلى أن إيطاليا أبدت استعدادها لتدريب قوة الحرس الجديدة.
وقال إن ليبيا تحتاج بالأساس إلى مساعدة لوجستية وإدارية، وأضاف أن تركيا تبرعت بعشرين طنا من الأدوية لكن يتعين نقل الكمية الآن إلى الجنوب الليبي لتوزيعها.
وقال كاجمان إن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أبلغهم بأن بلاده مستعدة لإرسال مستشفيات متنقلة، لكنه أشار إلى أن ليبيا بحاجة للمساعدة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.