كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الثلاثاء، عن ما قالت إنه عرض قدمته دول خليجية في إطار جهود استئناف عملية التسوية بين
الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك قبيل الزيارة المزمعة للرئيس الأمريكية دونالد ترامب إلى المنطقة.
وبحسب تقرير الصحيفة -الذي ترجمته "
عربي21"- فإن العرض الخليجي يتضمن تطبيعا كاملا مع
إسرائيل وإقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل في مقابل تجميد الأخيرة جزئيا البناء في المستوطنات، والسماح بحرية التجارة في قطاع غزة.
تطبيع بمقابل
ومن خطوات بناء الثقة التي يمكن أن تشملها عملية التطبيع وفق الصحيفة، "إصدار تأشيرات للفرق الرياضية الإسرائيلية والوفود التجارية للمشاركة في الفعاليات الاقتصادية في هذه الدول، بل وإدماج إسرائيل بشكل أفضل في هيئات التجارة والأعمال الإقليمية".
وتشير الصحيفة إلى أن العربية
السعودية والإمارات أبلغتا إسرائيل باستعدادهما لاتخاذ خطوات في هذا الشأن، وتقول إن "مبادرة
دول الخليج، تؤكد على تحسن كبير في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج في السنوات الأخيرة، بفعل المخاوف المشتركة من إيران وتنظيم الدولة".
وفي حين نقلت الصحيفة عن مسؤول عربي رفيع المستوى لم تسمه قوله إن الدول العربية لم تعد ترى في إسرائيل عدوا"، يقول ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن حسام زملط، إن القيادة الفلسطينية لا تمانع في وجود علاقات طيبة بين إسرائيل والعالم العربي.
تعاون أمني
وتكشف الصحيفة أن مجالات التعاون القائمة بين دول الخليج العربي وإسرائيل حاليا تتركز في القضايا الأمنية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وبشكل خاص في ما يتعلق بشحنات الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات الموالية لطهران التي تقاتل في اليمن وسوريا.
وتكشف الصحيفة عن الدور الذي يلعبه وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في هذا المجال بالقول إنه زار أبو ظبي العام الماضي لافتتاح مشاريع إسرائيلية تعمل في مجال الطاقة المتجددة، وصرح حينها بأن شركات التكنولوجيا الإسرائيلية تقدم المعدات المتطورة بما في ذلك الخاصة بأنظمة المراقبة لكل من السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن "إسرائيل طورت تكنولوجيا متطورة تتيح اكتشاف مؤامرات إرهابية مسبقا، ومن الممكن أن تقدمها للحكومات العربية المعتدلة لحماية نفسها".
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن إسرائيل والإمارات والعربية السعودية عززوا بشكل كبير دعمهم لمصر في حربها ضد الجماعات المرتبطة بتنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصل العاصمة السعودية الجمعة مستهلا جولة إقليمية تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين تحدثت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية عن مبادرة جديدة لعملية التسوية ينوي ترامب طرحها.