نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء اليوم الاثنين أن المرشح المحافظ إبراهيم
رئيسي الذي هُزم في انتخابات الرئاسة
الإيرانية شكا من حدوث تزوير وطالب السلطة القضائية والمجلس المشرف على الانتخابات بالتحقيق.
ويتوقع أن تثير المزاعم حفيظة أنصار رئيسي المحافظين، كانت من بين أقوى تصريحاته منذ أن خسر الانتخابات التي شهدت تنافسا مريرا يوم 19 مايو/أيار أمام الرئيس المنتهية ولايته حسن
روحاني الذي حصل على 57 بالمئة من الأصوات مقابل 38 بالمئة لرئيسي.
ونُقل عن رئيسي قوله: "التلاعب بأعداد المشاركين غير لائق. وعدم إرسال بطاقات الاقتراع للمراكز التي يكون لمعارض الحكومة فرصة للحصول على أصوات فيها غير لائق للغاية".
وقال: "أطلب من مجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية عدم السماح بالتعدي على حقوق الشعب. إذا لم ينظر في هذا التلاعب في الأصوات فإن ثقة الشعب ستتأثر بشدة".
ومجلس صيانة الدستور هو الذي يشرف على الانتخابات ويدقق في طلبات الترشح في إيران. وأقر المجلس بالفعل نتائج الانتخابات.
لكن تصريحات رئيسي تعد إشارة على أنه وأنصاره سيواصلون مقاومة روحاني الذي فاز بفضل وعود بدعم الحريات الاجتماعية وتحسين سجل حقوق الإنسان وفتح الجمهورية الإسلامية أمام الاستثمارات الغربية.
وقالت الوكالة إن رئيسي، وهو رجل دين خدم في سلك القضاء لسنوات طويلة، أدلى بتصريحاته هذه وسط حشد من أنصاره الليلة الماضية. ونقل عنه كذلك قوله إن روحاني استخدم التلفزيون والصحف والمقار الحكومية بشكل غير صحيح في حملته الانتخابية.
وخلال الحملة تبادل المرشحان الانتقادات اللاذعة في المناظرات والأحاديث باستخدام لغة نادرا ما تُسمع في الأوساط السياسية الإيرانية. فاتهم روحاني رئيسي بارتكاب انتهاكات أثناء عمله بالقضاء وبدوره اتهمه رئيسي بالفساد وسوء إدارة الاقتصاد. ونفى كل منهما اتهامات الآخر.