أدانت هيئة حقوقية بريطانية قيام الحكومات
المصرية والإماراتية والسعودية بحجب مواقع إعلامية في "حملة منسقة ومنظمة تمت عقب اختراق وكالة الأنباء القطرية (قنا) ونشر تصريحات مفبركة لمسؤولين قطريين".
وبينت منظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا –في بيان لها الاثنين- أن "سلطات البلاد المذكورة حجبت مواقع إخبارية عربية وقطرية في مقدمتها مواقع تابعة لشبكة الجزيرة بحجة أن هذه المواقع تحرض على الإرهاب، وشنت حملة تشويه للضغط على صناع القرار في قطر".
اقرأ أيضا: هل تستطيع الدول حجب المواقع فعلا.. وكيف نتصفحها؟
وفي السياق ذاته، أضافت المنظمة أن الدائرة 16 بمحكمة جنايات القاهرة اتخذت يوم السبت الماضي قرارا بإدراج 51 معارضا مصريا بينهم 15 صحفيا وإعلاميا على قوائم الإرهاب، واستند القرار على لائحة اتهام هؤلاء الأشخاص في القضية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة، والذين صدرت بحقهم أحكام نهائية بالبراءة بتاريخ 8 أيار/ مايو 2017.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن "قيام كل من
السعودية والإمارات ومصر بحجب مواقع صحفية وإخبارية عربية هو تصرف مناهض لحرية الرأي والتعبير وتداول المعلومات، ويشكل اعتداءً صارخا على حرية
الصحافة"، لافتة إلى أن "إدراج صحفيين على قوائم الإرهاب وحجب مواقع إعلامية هو خرق صريح للميثاق العربي لحقوق الإنسان".
اقرأ أيضا: هكذا برر نظام السيسي قراره بحجب لـ21 موقعا عربيا
وشدّدت المنظمة على أن "شيطنة كافة وسائل الإعلام التي تعمل على نقل الحقيقة، ووصمها بالتطرف ودعم الإرهاب، واتهام العاملين فيها بالخيانة والانضمام لجماعات إرهابية، هو حيلة مفضوحة للأنظمة القمعية، وهو انعكاس لرغبة الأنظمة في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بعيدا عن أي نوع من أنواع الرقابة".