كشف
استطلاع لصحيفة "جويش كرونيكل"، الصادرة عن الجالية
اليهودية، أن نسبة قليلة جدا من الناخبين اليهود البريطانيين تؤيد حزب
العمال، وأن الغالبية تؤيد حزب المحافظين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه بحسب الاستطلاع، فإن نسبة 13% من اليهود البريطانيين يخططون لمنح أصواتهم لحزب العمال بزعامة جيرمي
كوربين، فيما ستصوت نسبة 77% منهم لصالح حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي.
وتفيد الصحيفة بأن الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "سيرفيشن"، لاحظ زيادة نسبية عن تلك التي سجلت عام 2016، حيث قالت نسبة 8.5% من الناخبين اليهود إنهم سيقومون بدعم حزب العمال في حال تم تنظيم انتخابات، مشيرة إلى أن النسبة الجديدة تمثل ارتفاعا بنسبة 4.5% عن استطلاع العام الماضي.
ويلفت التقرير إلى أن النتيجة السابقة جاءت بعد أشهر من تعليق عضوية عدد من أعضاء الحزب؛ بسبب مزاعم معاداة السامية، حيث لم تكن هناك انتخابات قائمة.
وتذكر الصحيفة أن نسبة 18% من الناخبين اليهود قالت في انتخابات عام 2015، إنها ستصوت لحزب العمال بزعامة إد ميليباند، وعندما سئل المشاركون في الاستطلاع، فإن نسبة 14% قالت إنها صوتت للحزب في جولتين انتخابيتين، فيما حصل حزب المحافظين على نسبة 67% من أصوات الناخبين اليهود.
ويبين التقرير أن الناخب اليهودي يرى من بين الأحزاب الثلاثة الأخرى، بما فيها حزب الاستقلال، أن حزب العمال هو أكثر الأحزاب معاناة من مشكلة معاداة السامية، لافتا إلى أنه عندما طلب من الناخبين عن تحديد مستوى معاداة السامية في الأحزاب على قاعدة 1-5، ويعني (1) أن "هناك مستويات قليلة من معاداة السامية بين أعضاء الحزب والممثلين المنتخبين"، ويعني (5) "مستويات عالية"، فإن المشاركين قالوا إن مستوى معاداة السامية في الحزب يصل إلى 3.94 من 5.
وتقول الصحيفة إنه نظر إلى حزب الاستقلال على أنه مشكلة ثانية وكبيرة لليهود وكراهيتهم، حيث سجل الاستطلاع نسبة 3.63 من 5، منوهة إلى أن نسبة حزب الليبراليين الديمقراطيين كانت 2.7 من 5، فيما كانت نسبة المحافظين هي 1.96 من 5.
وبحسب التقرير، فإنه يتوقع أن يجذب حزب الليبراليين الديمقراطيين نسبة 7% من أصوات اليهود، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه عام 2015، مشيرا إلى أن الحزب يحظى بشعبية في لندن ومانشستر، حيث نسبة دعم اليهود له أقل من 4%، وقالت نسبة 2% إنها ستصوت لأحزاب أخرى غير المحافظين والعمال.
وتكشف الصحيفة عن أن نسبة 8% فقط استجابت لمناشدة زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين تيم فارون، للأعضاء الساخطين على حزب العمال من اليهود.
وينوه التقرير إلى أن الاستطلاع يكشف عن أن حزب العمال يحظى بشعبية بين اليهود الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما إلى 34 عاما، وبنسبة 23%، أما من هم في سنة الـ55 أو فوق، فإن النسبة تنخفض إلى 9%، لافتا إلى أن شعبية الحزب بين اليهود في مانشستر تصل إلى 16%، أي أعلى من لندن، حيث يحظى بشعبية بين اليهود بنسبة 14%.
وتورد الصحيفة أن نسبة 80% من اليهود من سن 55 فما فوق قالت إنها ستصوت للمحافظين، منوهة إلى أن من بين الذين قالوا إنهم لن يصوتوا لحزب العمال، قال واحد من كل ثلاثة إن زعامة كوربين للحزب ليست مهمة في قرارهم، لكن نسبة 54% قالت إنها كانت ستصوت للحزب لو كان يقوده زعيم غير كوربين.
وتختم "جويش كرونيكل" تقريرها بالإشارة إلى أن مؤسسة "سيرفيشن" اعتمدت على 515 من اليهود البريطانيين في استطلاعها، الذي أجرته الأسبوع الماضي.