نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا، تقول فيه إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا
ماي قللت من أهمية نتائج استطلاع نظمته شركة "يوغوف"، الذي توقع خسارة حزب المحافظين مقاعد له، وأكدت أن أهم استطلاع للرأي هو انتخابات 8 حزيران/ يونيو.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن تقديرات استطلاع "يوغوف" خلصت إلى برلمان معلق دون غالبية، لافتا إلى أن ما يميز استطلاع "يوغوف/ التايمز" هو أنه قام بتحليل كل منظقة انتخابية، وأظهر أن حزب المحافظين قد يخسر 20 مقعدا، وتوقع الاستطلاع خسارة حزب المحافظين 16 مقعدا من الغالبية البرلمانية، التي يتمتع بها الآن، فيما يشير الاستطلاع إلى إمكانية فوز حزب
العمال بـ28 مقعدا جديدا.
وتكشف الصحيفة عن أن الاستطلاع استند إلى نموذج معقد، ويشير إلى أن مقامرة ماي بالدعوة إلى انتخابات سريعة؛ أملا بأن تحصل على نصر ساحق ضد العمال، قد ترتد سلبا عليها.
ويورد التقرير نقلا عن ماي قولها في زيارة لمدينة بليموث: "الاستطلاع الحقيقي المهم هو الذي سيكون في 8 حزيران/ يونيو، وعندها سيكون لدى الناس الخيار ليقرروا من سيكون زعيمهم ومن يريدونه رئيسا للوزراء ليأخذ البلاد إلى الأمام وللمستقبل، إما أنا أو جيرمي
كوربين"، وأضافت: "لدي خطة للمفاوضات حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن لدي أيضا خطة لبناء
بريطانيا قوية ومزدهرة، وأنا واثقة بأننا سنقوم بعمل هذا؛ لأنني أؤمن ببريطانيا وبالشعب البريطاني".
وتفيد الصحيفة بأن "يوغوف" أعطى حزب المحافظين 310 مقاعد، أقل من 330 مقعدا حاليا، وقال إن حزب العمال فقد يحصل على 257 مقعدا، بزيادة عن 229 مقعدا، أما حزب الليبراليين الديمقراطيين فإنه سيحصل على 10 مقاعد، بزيادة عن تسعة مقاعد حاليا.
ويلفت التقرير إلى أنه بحسب الاستطلاع، فإن الحزب الوطني الأسكتلندي سيحصل على 50 مقعدا، وحزب ويلز بلاي كيمرو 3 مقاعد، مشيرا إلى أن الأرقام استندت إلى نموذج تقدير مركزي، يعترف بوجود تحولات كبيرة.
وتقول الصحيفة إن الاستطلاع أشار إلى أن ليلة جيدة لماي قد تجعلها تحصل على 15 مقعدا إضافية، أي 345 مقعدا، إلا أنها ستظل أقل من الغالبية التي كانت تأمل بالحصول عليها، أما ليلة سيئة للمحافظين فتعني تراجع المحافظين إلى 274 مقعدا.
وينوه التقرير إلى أن استطلاع "يوغوف" اعتمد على 50 ألف مقابلة، تمت على مدار أسبوع، الذين تم التعرف من خلال لجان على توجهاتهم الانتخابية، حيث يعد النموذج، واسمه "التراجع المتعدد المستويات وما بعد الطبقات"، من النماذج التي تفترض أن الناس ممن لديهم المميزات المتماثلة سيصوتون بشكل متماثل، لكن ليس بشكل متطابق، بعيدا عن مكان سكنهم.
وتبين الصحيفة أن هذا النموذج، الذي استخدم أثناء الاستفتاء على البقاء في أوروبا، كشف عن أن الناخبين فضلوا الخروج على البقاء، مستدركة بأن "يوغوف" اعترف بأن النموذج لم يقدم تقديرات دقيقة وكاملة لكل منطقة انتخابية.
وينقل التقرير عن مدير "يوغوف" ستيفان شكسبير، قوله إن الإحصائيات قد تتغير بين اليوم ويوم الانتخابات في 8 حزيران/ يونيو، وأضاف أن "البيانات تشير إلى أن هناك تحولات على الجبهات كلها مع المحافظين والعمال والليبراليين، الذين من المحتمل أن يخسروا مقاعد أو يكسبوها".
وتابع شكسبير قائلا: "بناء على تقديرات النموذج الحالي فقد تتغير بعض المقاعد، بناء على خطوط الانقسام التي ظهرت في الاستفتاء"، وأكد قائلا إن "هذه مجرد نتائج سريعة، قامت على بيانات جمعت قبل أسبوع، وقد يغير الناس مواقفهم كلما اقتربت الحملات الانتخابية العامة من النهاية".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول شكسبير إن ما هو أكثر من هذا "فلن يخسر العمال الكثير من حصتهم، وزيادة في المحافظين لن تكون كافية لأن تعود تيريزا ماي إلى 10 داونينيغ ستريت بغالبية جيدة".