قال الباحث الأمريكي جوناثان كريستول الزميل في معهد السياسات العالمية "World Policy Institute" إن المال مع وجود دونالد
ترامب في البيت الأبيض هو المحور الأساسي المؤثر في أزمة قطع
السعودية والإمارات والبحرين علاقتها بقطر.
وأوضح كريستول بمقال له أن الطريقة الوحيدة لتتمكن
قطر من التغلب على الضغط الدبلوماسي والاقتصادي السعودي يكون عبر التدخل الأمريكي مع حلفائها السعوديين بواسطة المال وفقا لـ"CNN".
وأضاف: "في عالم ترامب المال يتحدث ومع الأسف بينما قطر غنية فإن الممكلة العربية السعودية أكثر ثراء بكثير".
ولفت الكاتب إلى أن سببين يقفان وراء المكانة المهمة لقطر في المنطقة واعتبارها "سويسرا" الشرق الأوسط.
وقال كريستول إن قطر الدولة الصغيرة والتي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة من المنطقي وفقا لوجهة النظر الأمنية عدم إقصائها أيا من الجهات الإقليمية القومية مثل إيران وإسرائيل والسعودية.
وأشار إلى أن استضافتها لبعض الجماعات يعزلها من أن تصبح هدفا لهذه المجموعات مثل حركة طالبان.
ولفت إلى أن السبب الثاني يعود لقدرتها على لعب دور الوسيط خاصة في صراعات السلطة الإقليمية ومحادثات السلام وسمح لها ذلك بتخطي وزنها في حلبات المصارعة في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأوضح أن هذه القدرة "ليست اكتشافا جديدا وهو أمر معروف لكافة الأطراف ما حدث خلال الساعات الـ 24 الماضية دراما دبلوماسية لم يسبق لها مثيل".
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين أعلنت أمس قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر وقامت بإغلاق مجالات الجوية والبحرية والبرية بوجهها وألغت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية وسحبت السفراء.