عمَّ
إضراب شامل، الأربعاء، المدن والقرى
الفلسطينية في الداخل المحتل احتجاجا على استشهاد شاب فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات في مدينة
كفر قاسم.
واستشهد الشاب محمد طه (21 عاما) ليل الاثنين، عقب إصابته برصاص شرطة
الاحتلال خلال احتجاجات في المدينة فيما أكد والده أنه قتل عمدا.
وجاءت الاحتجاجات في ظل اتهامات أهالي كفر قاسم للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس عن أداء واجبها في مواجهة العنف الذي يضرب كفر قاسم، ووضع حد للجرائم التي أودت بحياة ستة من أهالي المدينة منذ مطلع العام الجاري.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن الإضراب الشامل عم مدينة الناصرة، ومناطق أخرى في الجليل والساحل وفي النقب وشمل جميع المرافق الحياتية اليومية، ومن ضمنها جهاز التربية والتعليم تلبية لدعوة "لجنة المتابعة للجماهير العربية" في الداخل المحتل.
وأصدرت بلدية الناصرة بيانا لدعم الإضراب داعية الأهالي للالتزام بقرار لجنة المتابعة العليا، مضيفة أنها "تهيب بالجماهير العربية في البلاد إنجاح هذا الإضراب لأن دور الشرطة هو حماية الجماهير وليس مهاجمتها وقتل أبناء شعبنا بدم بارد".
اقرأ أيضا: استشهاد فلسطيني داخل الخط الأخضر
وقالت البلدية: "لقد استشرى العنف وتعددت حوادث القتل لدرجة لا يمكن السكوت عليها"، موضحة أن "ما حدث في كفر قاسم هو نموذج لما يدور في وسطنا العربي، الشرطة لا تزال تنظر إلينا كأعداء وليس كمواطنين من حقهم التظاهر والتعبير عن ألمهم ووجعهم وتخوفهم من الجريمة والمجرمين".
ونظّمت ليل الثلاثاء وقفة، احتجاجا على العنف ضد الفلسطينيين أمام مركز شرطة الاحتلال "المسكوبية" في مدينة الناصرة.
وكانت لجنة المتابعة دعت أيضا إلى "تظاهرة قطرية" السبت في مدينة كفر قاسم، كما أنها طالبت بالاحتجاج على العنف المستشري في المجتمع العربي وتقاعس الشرطة الإسرائيلية في اعتقال المجرمين.
وشيعت جماهير الداخل، مساء الثلاثاء، جثمان
الشهيد طه، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال بالمدينة خشية تجدد المواجهات.
ويعيش في كفر قاسم نحو 20 ألف فلسطيني، وهي قريبة من الخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية المحتلة.