استنكر المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين المصرية، طلعت فهمي، تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل
الجبير، التي طالب فيها دولة قطر بالتخلي عما وصفه "دعم جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس".
وقال في تصريح لـ"
عربي21"، إن "هذه التصريحات تتعارض بصورة واضحة مع تاريخ المملكة العربية السعودية المساند للقضية الفلسطينية وحق الشعوب في الحرية والاستقلال، وتأتي في سياق مخالف لما اعتدناه من سياسات متوازنة للمملكة، خاصة في ما يتعلق بالقضايا التي تحظى بإجماع شعبي عربي وإسلامي مثل القضية الفلسطينية".
وأضاف "فهمي" أن "دولة قطر الشقيقة عُرف عنها مساندتها للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وانحيازها لمطالب الشعوب في الحرية واستقلال الإرادة الوطنية".
وطالب المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان كافة القوى الشعبية والرسمية العربية بدعم توجهات الشعوب نحو الحرية، معتبرا أن هذا هو الطريق نحو مزيد من "التوافق الوطني للتصدي لكافة التحديات التي باتت تهدد الجميع بلا تفرقة".
وشدّد "فهمي" على أن "تاريخ الإخوان يشهد بأنهم كانوا - وما زالوا وسيظلوا بإذن الله - نموذجا للفهم الوسطي السمح للإسلام، وأنهم أبعد ما يكونون عن الإرهاب، بل كانوا دائما بناة لبلدانهم أوفياء لأوطانهم".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال الثلاثاء الماضي: "لقد طفح الكيل، وعلى قطر أن توقف دعمها لجماعات مثل حماس والإخوان المسلمين". وأضاف: "لا نهدف إلى الإضرار بقطر، ولكن عليها أن تختار طريقها". وهو الأمر الذي لاقى غضبا واستنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق آخر، قال "فهمي" إن تأييد محكمة النقض، الأربعاء، لأحكام الإعدام بحق سبعة من شباب مدينة المنصورة في دلتا مصر يمثل "استمرارا لانتقام عصابة العسكر من الشعب المصري الرافض للانقلاب الغادر".
وأضاف في بيان له مساء الأربعاء: "ستظل الأحكام العشوائية التي يصدرها قضاء الانقلاب عارا يلاحق قضاته، ولن يمحوها مرور الزمن من سجلهم الأسود".
وأردف: "لئن ظنت عصابة العسكر أن حجب العديد من المواقع الإلكترونية في مصر التي طالما كشفت فضائح وجرائم الانقلاب سيغيب الحقائق عن الشعب ويسهم في تمرير أحكامهم الجائرة بعيدا عن علم ومتابعة الشعب المصري والرأي العام، فإنها واهمة، فوعي الشعب وقدرته على إدراك الحقائق باتت تفوق أي منع أو حظر عبر أدوات إعلامية أخرى متنوعة".
وجدد "فهمي" تأكيد الإخوان على أن "انتفاضة الشعب المصري على قلب رجل واحد في ثورة عارمة هي السبيل الأنجع لردع تلك العصابة وتخليص البلاد من شرورها".
وذكر أن "شهر رمضان الكريم يعد فرصة كبيرة لكل من لديه بقية من ضمير حي أن يتوقف عن السير في ركاب تلك العصابة بتلفيق التهم أو التعذيب أو إصدار أحكام ظالمة كالأحكام التي صدرت، وأن يراجع نفسه ويتوب إلى ربه ويعود إلى رشده ويلزم طريق الحق والعدل قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم".