تراجع الأكاديمي
الإماراتي عبد الخالق عبد الله عن استفتاء وضعه على حسابه على "تويتر" للتصويت على مدى الموافقة على استمرار
حصار قطر.
وجاء التراجع بعدما حذره أحد أصدقائه من أن الاستفتاء هذا قد يندرج في إطار قانون تجريم التعاطف مع قطر، وبعدما جاءت النتيجة ضد سياسة الإمارات.
وجاء في نص الاستفاء الذي وضعه عبد الله: "قرار ومقاطعة وعزل قطر سيدخل أسبوعه الثاني، وقد يستمر طويلا. ما هو موقفك منه"؟ ثم وضع ثلاثة أسئلة: "أؤيده بشدة"، "أرفضه بشدة"، "محايد في موقفي".
وبعد عدة ساعات، صوت خلالها أكثر من أربعة آلاف شخص، جاء النتيجة بنسبة 65 في المئة لصالح الرفض، فيما لم يحصل التأييد سوى على 26 في المئة.
لكن ما لبث أن اختفى الاستفاء، فيما نشر عبد الخالق تغريدة قال فيها: "شكرا للنصيحة بو محمد. صيغة الاستفتاء محايدة، ولا تتضمن أي تعاطف تلبية لقرار الدولة، لكن الإقبال في جله من جمهور معروف التوجه. سآخذ بنصيحتك"، في إشارة على ما يبدو إلى أن أحد متابعيه نبهه إلى تجريم المتعاطفين مع قطر في الإمارات.
و"بو محمد" هذا هو ناصر الشيخ، الذي كتب لعبد الخالق قائلا: "مع كامل احترامي لشخصك الكريم وفكرك، إلا أني لا أرى الاستفتاء مناسبا؛ لما يحمل في طياته، ولتجريم القانون معارضة قرار الدولة".
وجاءت التعليقات على تغريدة عبد الخالق في أغلبها منتقدة له، حيث اتهمه المعلقون بأنه "خائف"، كما نشر المعلقون صورة عن آخر نتيجة للاستفتاء قبل حذفه، التي تظهر النتيجة لصالح الرافضين للحصار.
وعلق حسام يحيى قائلا: "ها ها، عيب يا دكتور أنت أكاديمي، ما الذي ستدرسه للطلاب إن فقدت مروءتك وشجاعتك "على العلن"، للأسف سقوط مدو لليبراليين الإماراتيين في هذه الأزمة".
وكتب حساب "مثقف من الطيبين": "بعد أن اكتشفت أن التصويت جاء بعكس ما سننتم من قوانين قمت مباشرة بحذفه، وتحججت بأنك استجبت للنصيحة". بل إن هذا الحساب ذاته أعاد نشر الاستفتاء الذي وضعه عبد الخالق، وطرحه للتصويت. وبعد تصويت أكثر من ألفي مستخدم، جاءت النتيجة بنسبة 83 في المئة لصالح رفض الحصار.
وقال خليفة الحميدي: "ما عهدناك خواف يا دكتور، ليش حذفت الاستفتاء".
ورد عليه عبد الخالق قائلا: "ليس في الأمر خوف بقدر ما أن النصيحة القيمة جاءت في الوقت المناسب"، ليرد عليه الحميدي مجددا: "رد دبلوماسي".
وقالت مريم آل ثاني: "يوم إنك تكره قطر، وقطر تمول الإرهاب، وتخل بأمن الخليج، ليش وافقت تدرس وتخرج أجيال قطرية من #جامعة_قطر الإرهابية؟ ولا كنت #عاوز_رز؟".
وكتب بلال وهب: "ليه، مش أنتم دولة محترمة، وعندكم وزارة سعادة وحرية رأي؟ وبعدين لما أتت النتائج تصفعك رجعت تقول جمهور معروف التوجه!! أليس منكم رجل عاقل؟!".