تشهد العاصمة
القطرية الدوحة، وغيرها من مناطق البلاد، إقبالا كبيرا على اللافتات والملصقات التي تحمل صور الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان إلى جانب أمير قطر
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأخرى تحمل شعارات التضامن الرافضة للحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على هذه الدولة
الخليجية.
المتجول في شوارع الدوحة، يرى وبشكل كثيف تزيّن السيارات بصور الرئيس أردوغان والأمير تميم، تعبيرا عن تضامن القطريين مع بلادهم وأميرهم، وشكرهم لتركيا على مواقفها الرافضة للحصار والساعية لحل الأزمة الخليجية.
ولم يكتف القطريون برفع صور الزعيمين التركي والقطري على سياراتهم، بل رفعوها أيضًا على الأبنية والجدران في مختلف أنحاء البلاد، ولافتات حملت إلى جانب الصور، شعارات التأييد للأمير القطري مثل "الله يحفظك.. تميم المجد"، و"كلنا قطر.. كلنا تميم"، و"كلنا فداء للوطن"، و"لنا تميم.. ولكم العالم".
اقرأ أيضا: هكذا وصف مدير غرفة تجارة قطر تركيا ومنتجاتها بالسوق
حملة تأييد وتضامن وشكر، زادت من حجم إنتاج وعمل الكثير من المطابع القطرية، تلبيةً لتزايد الطلب على الصور واللافتات.
محمد صديق العمادي، صاحب إحدى مطابع الدوحة، أوضح أن "الإقبال شديد وكبير على اللافتات والملصقات التي تحمل صور الشيخ تميم والرئيس أردوغان".
وأشار إلى أن مطبعته "تعمل بشكل متزايد وكثيف لتلبية الطلبات؛ لأن المواطنين يجدون في هذه الوسيلة فرصة كبيرة للتضامن مع بلادهم وشكر
تركيا على مواقفها الإيجابية تجاه قطر وشعبها".
وأضاف العمادي متأسفا: "لم نكن ننتظر من إخواننا في الخليج أن يفرضوا علينا الحصار، الذي لم يؤثر أصلا على حياتنا اليومية ولن يحيدنا عن مبادئنا، بل زادنا تمسكا بوطننا وأميرنا".
وختم قائلا: "قد تكون قطر دولة صغيرة من حيث المساحة الجغرافية، لكنها كبيرة بشعبها وأميرها ومحبيها".
يذكر أنه بعد تخوفات من حدوث أزمة بالمواد الغذائية في قطر، انتشرت المنتجات التركية في الأسواق القطرية بشكل كثيف؛ الأمر الذي لاقى احتفاءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي من القطريين والمقيمين.
ووجه مدير عام غرفة قطر للتجارة، حمد صالح الشرقي، الأحد، الشكر للحكومة والشعب التركيين، مشددا على أن "قطر لن تنسى وقفة تركيا بجانبها".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي، خلال مأدبة إفطار في إسطنبول إن "البعض منزعج من وقوفنا إلى جانب إخوتنا في قطر، إلا أننا مستمرون في تقديم جميع أنواع الدعم إليها"، مطالبا برفع الحصار عنها تماما.
وأعلنت 7 دول عربية، الإثنين الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
بينما نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.