قال جنرال
إسرائيلي، إنه رغم التهديد الشهري الذي يطلقه
نصر الله ضد "إسرائيل"، إلا أن حالة الردع التي أصابته حطمت رقما قياسيا، على الرغم من أن
حزب الله يمتلك 120 ألف صاروخ تمثل خطرا على المواصلات الجوية والبرية والمائية لدينا.
رقم قياسي
وأوضح جنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشيه إلعاد، أن زعيم حزب الله
اللبناني، حسن نصر الله رغم "تهديده الشهري لإسرائيل؛ إلا أنه حطم الرقم القياسي وسجل أطول فترة ردع بين حربين أمام إسرائيل"، وأضاف: "نصر الله مرتدع منذ 11 عاما، لأنه يدرك جيدا أن الحرب القادمة ستدمر لبنان".
ورغم هذا الوضع، رأى إلعاد، أنه "لا يجب الاستخفاف بقدرة حزب الله، الذي يمتلك 120 ألف صاروخ، تمثل خطرا على المواصلات الجوية والبرية والمائية لدينا، وحقول الغاز والبترول (في البحر المتوسط)، وخزانات الأمونيا في ميناء حيفا التي قد تشتعل بفعل تلك الصواريخ، كما أن طائرات سلاح الجو قد تكون معرضة للصواريخ الإيرانية المتقدمة".
وأرجع في مقال له أمس بصحيفة "إسرائيل اليوم"، تهديد نصر الله لبلاده، رغم أنه "مرتدع"، إلى "الضغط الإيراني والإسرائيلي الذي يمارس عليه".
ونوه إلى أن "إيران تضغط على حزب الله للدخول في مواجهة مع إسرائيل، تحت حجج، منها: المشاركة في الحرب السورية، ووضع لبنان الداخلي، والحاجة للحصول على سلاح استراتيجي وغير ذلك".
وأما الضغط من الناحية الإسرائيلية الذي "لا يقل عن الضغط الإيراني"، بحسب الجنرال الإسرائيلي، فيتمثل في أن "الرسائل التي تم إرسالها لنصر الله، أوضحت له بشكل حاسم أنه إذا قام بأي خطوة عنيفة، فإن إسرائيل ستعتبر أن حكومة لبنان هي المسؤولة عن ذلك، وهذا يخيف اللبنانيين"، وفق تقديره.
إقرأ أيضا: نصر الله يتهم السعودية بتمويل "داعش" وإسرائيل بقصف اليمن
ثمن الحرب
ولفت إلعاد، إلى أن وضع حزب الله في هذه الأوقات يختلف عما كان عليه في عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية، فهو اليوم "شريك في الحكومة اللبنانية ولديه وزيران، هما؛ حسين الحاج حسن وزير الصناعة، ومحمد فنيش وزير الرياضة والشباب".
وأشار إلى أن "إسرائيل عملت خلال حرب لبنان الثانية على قصف مواقع حزب الله فقط، وهذا هو السبب الذي دفع نصر الله للتهديد بنقل الحرب لداخل إسرائيل، التي ستكون مشغولة برد الهجوم عن الشمال"، منبها إلى أنه في الوقت الذي "يهدد فيه نصر الله إسرائيل، فإن أذنه تسمع التهديدات ضده".
وبين الجنرال الإسرائيلي، أن "حزب الله مستنزف بعد سقوط 1800 قتيل في صفوفه، وإصابة 8 آلاف مقاتل في الحرب السورية، وتدور أسئلة كثيرة حول إرسال الحزب مقاتليه إلى العراق واليمن"، موضحا أن "هناك أصواتا تطالب بقطع العلاقات مع إيران، وخاصة الولاء الأعمى لرجال الدين هناك، الذي يسمى لدى الشيعة ولاية الفقيه"..
كما أن سكان منطقة "صور"، وهي "قلعة" الشيعة في الجنوب اللبناني، الذين يطلقون على أنفسهم في السابق "جبل النار"، هم اليوم "أكثر انتقادا لنصر الله وحزبه"، بحسب الجنرال إلعاد الذي زعم أن "سكان صور؛ توجهوا لنصر الله بشكل سري وطلبوا منه التوقف لأنهم يدفعون الثمن الأكبر في الحرب؛ التي تبدأ عندهم وتنتهي في بيروت".
وتساءل الجنرال الإسرائيلي: "بعد مرور 11 عاما، لماذا لم يتلاش الردع؟"، وأجاب: "لأن الجميع يعرف، بمن فيهم نصر الله، أن الانتصار سيلحق الضرر بإسرائيل، لكنه سيهدم لبنان أيضا".