رفض "
المجلس الانتقالي" الجنوبي القرارات الأخيرة، التي أصدرها الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس، التي قضت بإعفاء محافظي ثلاث محافظات جنوبية، وتعيين آخرين بدلا عنهم.
وأكد المجلس، في بيان له فجر الجمعة، رفضه القاطع للقرارات الرئاسية الصادرة أمس الخميس 29 الجاري، واعتبارها كأن لم تكن، داعيا إلى عدم التعامل معها، وبقاء الوضع على ما هو عليه، قبل قرار الإقالة.
واعتبر المجلس قرارات "هادي" استهدافا لقضية (الجنوب) وتطلعات شعبه "المشروعة"، مؤكدا تمسكه بموقفه التاريخي الذي أعلنه يوم (11 أيار/ مايو2017)، الذي نص بشكل واضح على رفض أي قرارات سابقة ولاحقه تستهدف عزل القيادات الجنوبية.
ودعا رئاسة الشرعية إلى احترام إرادة "شعب الجنوب"، وذلك بالتنسيق مع المجلس الانتقالي كممثل له في كل ما يخص المحافظات الجنوبية.
وأشار إلى أن هيئة رئاسة المجلس، ستعقد اجتماعها قريبا على تراب الوطن، وستعلن من خلاله الموقف العملي والإجراءات العملية من التطورات الداخلية والإقليمية بشكل عام.
وجدد المجلس، وقوفه إلى جانب دول
التحالف العربي في الحرب ضد
المليشيات، في إشارة إلى مليشيات "
الحوثي وصالح"، ومحاربة الإرهاب أينما وجد.
وأشاد بالتضحيات التي قدمها التحالف العربي إلى جانب المقاومة في المحافظات الجنوبية، مؤكدا أنها لن تذهب سدى .
وكان الرئيس اليمني (عبدربه منصور هادي)، قد أقال أمس، محافظي حضرموت وشبوه وسقطرى، المنضوين تحت مظلة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي تم إعلانه في 4 أيار/ مايو الماضي، وأحدث أزمة سياسية في البلاد.
وكانت قيادات بالحراك الجنوبي اليمني، قد أعلنت في 11 أيار/ مايو الجاري، تشكيل "مجلس سياسي انتقالي" لإدارة المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، برئاسة محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي.
جدير بالذكر أن "الحراك الجنوبي"، المطالب بالانفصال عن الشمال، يضم مكونات وفصائل متباينة الرؤى، ونشأ مطلع 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
"واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".