شهدت محافظة
شبوة (جنوب شرق
اليمن)، السبت توترا بين المحافظ المعين حديثا، وحراكيون موالون للمحافظ المعزول إثر محاولتهم السيطرة على مبنى السلطة المحلية هناك.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه
منصور هادي، قد أطاح يوم الخميس، بمحافظي حضرموت وشبوة وسقطرى، وثلاثتهم مقربون من أبوظبي، ومنضوون في "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي تم إعلانه في أيار/ مايو الماضي، لإدارة مدن الجنوب داخليا وخارجيا برئاسة محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي.
وعلمت "
عربي21" من مصدر محلي أن نشطاء من
الحراك الجنوبي حاولوا السيطرة على مبنى محافظة شبوة ومنزل المحافظ وتحويلهما إلى مقرات لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يعد المحافظ المقال أحمد حامد لملس، أبرز الأسماء فيه.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن العميد، علي بن راشد الحارثي، المحافظ الجديد الذي عينه الرئيس اليمني هادي، بديلا للملس، تصدى لهذه المحاولة، ما تسبب في نشوب توتر بين الطرفين كاد أن يتطور لصدام مسلح.
وأشار إلى أن محافظ شبوة الجديد، وعلى إثر هذه الخطوة التي أقدم عليها أنصار المجلس الجنوبي الذي يعد المحافظ عضوا فيه، دخل مكتبه في مبنى المحافظة وبدأ يمارس مهامه؛ رغم أنه لم يؤد اليمين الدستورية بعد.
ووفقا المصدر اليمني فإنه ومع بلوغ التوتر ذروته بين الطرفين، تدخلت وساطة قادها وكيل أول مدينة شبوة، محمد صالح بن عديو، لنزع فتيله والتوصل لاتفاق بينهما.
الاتفاق قضى بحسب المصدر ذاته، بأن يمارس الحراكيون وقفاتهم الاحتجاجية دون الاعتداء على مؤسسات الدولة ومقراتها الحكومية.
كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة استلام وتسليم للمباني من المحافظ المعزول، لملس، إلى المحافظ المعين حديثا، الحارثي، تكون اللجنة برئاسة الوكيل بن عديو.
وورد في الاتفاق الذي نقله المصدر لـ"
عربي21" أن يتم رفع مطالب المحتجين إلى الرئيس هادي للبت فيها.
ورفض "المجلس الانتقالي الجنوبي" في بيان أصدره الجمعة، القرارات الرئاسية الصادرة بإقالة المحافظين الثلاثة، مؤكدا أنه لن يتعامل معها وسيبقى الوضع على ما هو عليه مع المحافظين، الأمر الذي ينذر بتفجر أزمة جديدة بدأت ملامحها في شبوة اليوم السبت.