عبّرت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية عن استغربها من "استمرار الزج باسمها في الأزمة
الخليجية، وإلصاق تهمة
الإرهاب بها، التي يعلم الجميع أن الجماعة منها براء بفكرها وتاريخها وعطائها لمجتمعاتها وشعوبها ومشاركتها في خدمة أوطانها في كافة المجالات الرسمية والشعبية".
جاء ذلك في بيان أصدره، الخميس، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، إبراهيم منير، بشأن ما ورد في مؤتمر وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) في القاهرة، أمس الأربعاء، حول جماعة الإخوان.
وفيما اُعتبر تحولا في موقف دولة
البحرين، تحدثت وزير خارجيتها، خالد بن أحمد آل خليفة، لأول مرة عن جماعة الإخوان باعتبارها منظمة إرهابية، قائلا إن "الإخوان أضروا بمصر، واستباحوا دماء الشعب المصري، وأضروا بدولنا، وعلى هذا الأساس نعتبرهم منظمة إرهابية"، مؤكدا أن من سيتعاطف مع الإخوان سيُحاكم.
وقال "منير" إن الجماعة تستنكر بكل وضوح أي أتهام لها في قضايا الإرهاب أو استخدم العنف في عملها من أي طرف كان، مجددا تأكيد الإخوان على رفضهم القاطع للزج باسمهم أو استخدامهم كورقة ضغط من طرف على آخر في أي خلاف.
وأضاف نائب المرشد العام للإخوان أن "تاريخ الجماعة وموقفها المبدئي يرفض مبدأ التدخل في شؤون الدول أو القيام بأي دور يمس سيادتها أو يتجاوز كونها جماعة لها فكر تدعو إليه موقنه بأن فيه الخير لأمتها ومجتمعاتها".
وأكد أن الجماعة "تقدر دائما موقف كل من ينظر إليها نظرة عادلة ويتعامل معها ومع أعضائها بمقتضى الفطرة الإنسانية السليمة حتى ولو كان لا يتوافق معها في فكرها أو بعض اجتهاداتها السياسية، وتقدم الشكر والعرفان لكل من يقف بجانبها أو يؤيد مواقفها دولا وشعوبا، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وأشار إلى "ضرورة استمرار بذل الجهود الخيرة لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف ووأد فتنة تمزيق أواصر الأخوة بين الشعوب"، لافتا إلى أن الجماعة "حرصت في بيانات متعددة أصدرتها بخصوص الأزمة في الخليج على توجيه نداءات مخلصة لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف العربي".
ولم تصنف المنامة جماعة الإخوان من قبل كمنظمة إرهابية، على غرار السعودية والإمارات ومصر، لاعتبارات داخلية مرتبطة بالنسيج السياسي البحريني.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الموقف الذي أعلن عنه وزير الخارجية، سيتحول إلى قرار بحظر الجماعة في البحرين، أم أنه مجرد موقف سياسي مؤقت، مرتبط بالتطورات الجارية في المنطقة.
وتحظى جماعة الإخوان المسلمين في البحرين بتمثيل رفيع في البرلمان والأجهزة الأمنية والقضائية، وهو ما يثير انتقادات واسعة للبحرين التي تتهم
قطر برعاية التنظيم.