في الوقت الذي تغيب فيه المصادر الحيادية حول حقيقة التصفيات التي باتت تقوم بها وزارة الداخلية
المصرية منذ أسبوع والتي أسفرت منذ السبت الماضي وحتى اليوم عن مقتل 20 مواطنا مصريا برصاص الأمن بدعاوي الارتباط وحمل أفكار مرتبطة بـ"تنظيمات إرهابية"، باتت التساؤلات داخل وخارج الشارع المصري تطرح حول طبيعة السياسة.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان، الاثنين مقتل ستة ممن أسماهم البيان بـ"العناصر المعتنقة لأفكار تنظيم داعش" وهي التسمية المستخدمة لتنظيم الدولة بعد مداهمة الشرطة مكان اختبائهم في محافظة
أسيوط جنوب البلاد.
وقالت الوزارة في البيان إنه "قد توافرت معلومات لجهاز الأمن الوطني تفيد بأن هؤلاء العناصر كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة من العمليات
الإرهابية بنطاق محافظات الوجه القبلي".
وتابعت أنه تم "تحديد الوكر الذي يختبئ فيه هؤلاء العناصر"، وقامت القوات بمداهمته لضبطهم إلا أنهم "بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها.. فتم التعامل معهم مما نتج عنه مصرع كافة المتواجدين بها"، وجاري العمل على تحديد الهويات.
وبحسب مرسوم نشرته الجريدة الرسمية الأحد، قرر زعيم الانقلاب
عبد الفتاح السيسي تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بعد أن قام جهاديون بتفجير كنيستين في نيسان/ أبريل أسفر عن مقتل 45 شخصا.
وستمدد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر اعتبارا من مساء العاشر من تموز/ يوليو، بحسب المرسوم.
وأعلنت الشرطة السبت أنها قتلت 14 "إرهابيا" على صلة بتنظيم الدولة في هجوم على معسكر تدريبي لهم في محافظة الإسماعيلية في شرق البلاد.
وتأتي الحملات الشرطية بعد يومين من تعرض إحدى نقاط تمركز الجيش المصري لهجوم بسيارات مفخخة في شمال سيناء تبناه الفرع المصري لتنظيم الدولة وأسفر عن مقتل 21 فردا تم تشييع جثامينهم السبت.
وأكد الجيش في بيان أنه قتل 40 مهاجما في "احتياط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز".
وتشكل منطقة شمال سيناء نقطة تمركز للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.
وقتل مئات الجنود والشرطيين في مواجهاتهم مع تنظيم الدولة.
وقالت الشرطة إنها قتلت، السبت، اثنين من عناصر حركة "حسم" الإسلامية التي تبنت مقتل ضابط في جهاز الأمن الوطني في محافظة القليوبية شمال القاهرة.
وكانت منظمات دولية ووسائل إعلام بثت شريطا مصورا لقيام جنود مصريين في سيناء باختلاق رواية ومشاهد تمثيلية بعد الإقدام على قتل مدنيين عزل جرى اعتقالهم وتصفيتهم شمالي سيناء بدم بارد ثم حيث جرى رمي قطع سلاح بجوار جثث القتلى للإيهام بأنهم قتلوا باشتباك مسلح.