نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن خمس عادات غذائية سيئة غالبا ما يتبناها الكثير من الموظفين، مشيرة إلى كيفية تجنبها.
وتؤثر هذه العادات بشكل مباشر على الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من بعض الوزن أو المحافظة على رشاقة أجسامهم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن تناول الكعك في المكتب، بالإضافة إلى حفلات أعياد الميلاد الأسبوعية، وغيرها من العادات، من شأنها أن تخل بتوازن النظام الغذائي للأفراد. كما يتبع جملة من الموظفين العديد من العادات الغذائية الخاطئة التي من شأنها أن تزود الجسم بسعرات حرارية تفوق حاجته.
وفيما يلي، نعرض جملة من الأخطاء الرئيسية التي عادة ما نرتكبها خلال العمل:
أولا: تجاهل وجبة فطور الصباح. ونتيجة لذلك، عادة ما يشعر الموظف بالخمول كامل اليوم، مما يؤدي بدوره إلى إحساس الشخص بالجوع طوال الوقت. وبالتالي، سيهرع إلى شراء رقائق البطاطس والحلوى، أو غيرها من المأكولات المشابهة.
وبينت الصحيفة أنه يفضل تخصيص 10 دقائق في الصباح لتناول فطور صحي، يحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية. وفي حال لم يتمكن الموظف من تناول فطور الصباح في المنزل، يمكنه أن يعده ويتناوله في العمل.
ثانيا: الحلويات أو قطع الشوكولاتة التي يقدمها لنا زملاؤنا في العمل، تعد مضرة بالصحة، خاصة في حال حدوث ذلك بشكل يومي. وفي هذا الصدد، أكد خبير
التغذية، روبن بلوتكين، أنه "على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن هذا السلوك غير مضر البتة، إلا أنه يمكن أن يُكسب الشخص حوالي 1200 سعرة حرارية إضافية في اليوم".
وأردف بلوتكين أن "هذه العادة من شأنها أن تتسبب في زيادة أكثر من كيلوغرام في شهرين فقط". وحتى يتمكن الموظف من تفادي مثل هذه التبعات الصحية وينجح في التخلص من بعض الوزن، ينصح باستبدال جميع هذه الوجبات الخفيفة، ببعض الفواكه المفيدة.
ثالثا: أن الكثير من الموظفين قد تخلوا عن عادة تناول الطعام بهدوء في المطبخ أو مع زملائهم، الأمر الذي يهدد صحتهم ورشاقتهم. في واقع الأمر، يعد تناول الوجبات الخفيفة من أكثر العادات التي تتسبب في مشاكل صحية، فضلا عن أن التهام وجبة الغداء أمام شاشة الكومبيوتر تعتبر من الممارسات السيئة. ففي الغالب، يساهم ذلك في زيادة الوزن، حيث لا يعي الموظف كمية الطعام التي يتناولها أثناء عمله أمام الحاسوب.
وينبغي للموظفين أن يُخصصوا وقتا لتناول الطعام، والحديث مع زملائهم، وأخذ قسط من الراحة، وذلك لتجنب تداعيات مثل هذه العادات الغذائية الخاطئة. وفي حال لقي البعض صعوبة في القيام بذلك، يستطيعون على سبيل المثال، تناول نصف الكمية أثناء عملهم، وتناول بقية الوجبة بهدوء فور انتهائهم من العمل.
رابعا: تناول الطعام بغية التغلب على الإجهاد والتوتر، يعتبر المساعد الأول لزيادة الوزن. ففي معظم الأحيان، يؤدي الإحساس بالإجهاد إلى إفراز هرمون الكورتيزول وانخفاض مستويات السكر، مما يولد لدى الشخص الرغبة في تناول وجبات غنية بالسكريات والكربوهيدرات.
والرغبة الشديدة في تناول الطعام بسبب التوتر، نابعة بالأساس عن شعور داخلي وليست مرتبطة بالإحساس بالجوع. وفي مثل هذه الحالة، "يفضل اللجوء إلى وسائل للتخلص من الشعور بالتوتر عوضا عن تناول كعكة". وفي هذا السياق، شدد خبير التغذية، بلوتكين على أهمية "أخذ قسط من الراحة، أو مشاهدة مقطع فيديو مضحك، أو الإجابة عن رسائل الواتسآب".
خامسا: من الضروري للغاية إحضار وجبات خفيفة من المنزل للعمل، وذلك لتجنب اكتساب وزن زائد. في واقع الأمر، يعتقد الكثيرون أنه ليس هناك داع لإحضار بعض الوجبات المنزلية. ولكن، فور شعورهم بالجوع، يسارعون لشراء وجبات خفيفة، تكون مصنعة في الغالب.
وأكدت الصحيفة أنه يمكن التخلص من هذه العادات التي تهدد
صحة الموظفين ورشاقتهم، من خلال إحضار وجبات خفيفة وصحية من المنزل. فعلى سبيل المثال، يمكن تناول كعكة الحبوب الكاملة، أو المكسرات أو الفواكه... أثناء العمل.