ذكر مركز أبحاث إسرائيلي مرموق أن معركة تحديد هوية المرشد القادم في
إيران بدأت وسط تصاعد حدة التوتر بين طرفي الأزمة.
وقال "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي إن التوتر المتصاعد والعلني بين
الرئيس الإيراني وقيادة
الحرس الثوري في طهران قد بلغ حدودا غير مسبوقة.
ووفقا للمركز الإسرائيلي فإن مواجهة "متصاعدة وعلنية" بين الجانبين تتعاظم بسبب اعتراض روحاني على طابع التدخل الإيراني في سوريا، وانتقاده الشديد لتورط الحرس الثوري في تدشين المشاريع الاقتصادية للدولة والإشراف عليها.
وفي ورقة نشرها عدد 956 من مجلة "مباط عال"، الذي صدر أمس، نوه المركز إلى أن روحاني انتقد بشدة سيطرة الحرس الثوري، "الذي وصفه بالحكومة المسلحة"، على المشاريع الاقتصادية، مشيرا إلى أنه يرى أن سيطرة الحرس على الاقتصاد تعيق برامج الخصخصة.
وبحسب المركز، فقد دافع الحرس الثوري عن تورطه بالمشاريع الاقتصادية بالقول إن دوره الاقتصادي "مهمة للحفاظ على الثورة وضمان استمراريتها".
اقرأ أيضا: هذا هو مرشد إيران القادم ومرجع شيعة العالم في الآن نفسه
وأوضح المركز أن قيادة الحرس الثوري لم تنظر بعين الرضا لإعلان روحاني أن الهجوم بالصواريخ الباليستية الذي استهدف مناطق في شمال سوريا ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" كرد على العمليات الانتحارية التي نفذها عناصر التنظيم في طهران، تمت بناء على تعليمات "مجلس الأمن الأعلى".
وبحسب المركز فإن الحرس الثوري سارع وأصدر بيانا أعلن فيه أن إطلاق الصواريخ جاء بناء على تعليمات المرشد الأعلى علي خامنئي.
وشدد المركز على أن "حرب الروايات" تتواصل، منوها إلى أنه في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع المرتبط بروحاني أن مكتبه هو الذي وفر المعلومات الاستخبارية التي مكنت من ضرب أهداف "الدولة" في سوريا، زعم الحرس الثوري أن تنفيذ الهجوم جاء بناء على معلومات استخبارية قدمها "فيلق القدس".
ونوه المركز إلى أن روحاني معني باستغلال قوته السياسية التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات في تعزيز مكانته وتقليص هامش المناورة المتاح أمام الحرس الثوري.
وأوضح أن الصراع بين روحاني وكل من الحرس الثوري والتيار المحافظ في طهران يمثل انطلاق التنافس على تحديد هوية المرشد العام لإيران مستقبلا.