جدد مسؤول قطري اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف خلف اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث أخبار مفبركة "وهي الأولى التي استفادت منها".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الصحافة الفرنسية مع مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، سيف بن أحمد آل ثاني الخميس ونشرتها الجمعة قال فيها، إن "السعودية والدول المتحالفة معها تسعى عبر الأزمة القائمة مع الدوحة إلى التحكم في قراراتها في ما يتعلق بسياساتها الخارجية".
واتهم الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني دول الحصار بأنها تحاول "مصادرة قراراتنا السياسية الخارجية حتى لا تعود وتُصنع في قطر، وهو ما لن نقبله على الإطلاق"، مشيرا إلى أنها وضعت "إنذارا نهائيا" عبر نشرها للائحة تضم أفرادا وكيانات "إرهابية"، وقال إنها من بين الأمور التي "لا تزال تعرقل حل الأزمة".
وتعليقا على مطلب دول الحصار بإغلاق قناة
الجزيرة، قال الشيخ آل ثاني: "هذا الطلب ليس بجديد، ولكنه خطوة لن نفكر فيها أبدا".
وردا على اتهامات لقطر بدعم الإرهاب قال آل ثاني: "نحن لا ندعم الإرهاب بأي طريقة على الإطلاق، هذا الاتهام باطل، بل نقوم بعكس ذلك تماما وفعليا نقوم بأكثر مما يقومون به هم في مجال محاربة الإرهاب".
وتطرق آل ثاني في هذا السياق إلى الاتفاق الثنائي الذي وقعته الدوحة وواشنطن منتصف الشهر الجاري بشأن محاربة تمويل الإرهاب، وقال إن "القول بأن قطر لا تقوم بما فيه الكفاية لا يعدو عن كونه حملة تقودها دول الحصار منذ مدة طويلة الآن، بهدف صرف الأنظار عن أن "مشاكلهم تفوق مشاكلنا في مجال الإرهاب".
اقرأ أيضا: قطر: الأمم المتحدة مكان مناسب لمواجهة الحصار
وأضاف آل ثاني إن "قطر تملك دعم الولايات المتحدة" على الرغم من أنه "في بداية الأزمة كان من الممكن تفسير بعض الرسائل" الموجهة من واشنطن، على أنها بمنزلة دعم للرياض، حليفتها الاستراتيجية.
واندلعت الأزمة الأشد التي تعصف بالخليج مطلع حزيران/يونيو الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهي الاتهامات التي رفضتها الأخيرة.