ذكر مصدران قريبان من رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف، السبت، أن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف الحاكم سيعين شهيد عباسي رئيس وزراء انتقاليا ليحل محل شريف.
واختار رئيس الوزراء
الباكستاني نواز شريف الذي اقالته المحكمة العليا الجمعة، شقيقه شهباز ليكون خلفه السياسي.
وقال شريف في خطاب امام حزبه "ادعم شهباز شريف (خلفا) من بعدي، لكن ترشحه للانتخابات سيأخذ وقتا، لذا، اسمي الان شهيد حقان عباسي" ليترأس الحكومة بالوكالة.
ويأتي هذا الاعلان بعد أن حكمت المحكمة الباكستانية العليا الجمعة بعزل شريف بعد تحقيقات في اتهامات بالفساد موجهة له ولعائلته ما ينهي فتره حكمه التاريخية الثالثة.
ويتولى شهباز منصب كبير وزراء ولاية البنجاب كما أنه عضو في مجلس الولاية، ولذلك يجب انتخابه للبرلمان الوطني قبل أن يصبح رئيسا جديدا للوزراء.
ويتوقع أن يوافق البرلمان على تولي عباسي منصب رئيس الوزراء المؤقت نظراً لأن حزب الرابطة الاسلامية لباكستان-نواز يحظى بأغلبية البرلمان المؤلف من 342 مقعدا.
ويحتمل أن تطرح المعارضة كذلك مرشحها لرئاسة الوزراء رغم أنه لا يحظى بفرصة كبيرة للحصول على الأصوات اللاز
وعباسي (58 عاما) من أشد الموالين لشريف وكان يشغل منصب وزير البترول في حكومته حتى أمس الجمعة عندما استقال شريف في أعقاب حكم المحكمة العليا بعدم أهليته للمنصب بعد تحقيق فساد.
وقال مسؤول كبير بالحزب قريب من شريف إن عباسي سيعين "خلال ساعة"، في حين أكد مصدر ثان التعيين وخطة أن يشغل عباسي المنصب مؤقتا لحين تنافس شهباز، شقيق نواز، على مقعد برلماني ويصبح مؤهلا لتولي رئاسة الوزراء.
وسيتعين على شهباز (65 عاما)، رئيس وزراء إقليم البنجاب الشاسع المساحة الذي يسكنه أكثر من نصف سكان باكستان البالغ عددهم 190 مليون نسمة، الاستقالة من منصبه الإقليمي.
وهوت استقالة نواز شريف أمس الجمعة بالدولة المسلحة نوويا في حالة من الاضطراب السياسي بعد عدة سنوات من الاستقرار النسبي. وتنحى شريف بعدما قضت المحكمة العليا بعدم أهليته للمنصب بسبب أصول لم يعلن عنها.
وأمرت المحكمة بفتح تحقيق جنائي مع شريف (67 عاما) وأسرته.
وينفي شريف ارتكاب أي أخطاء.
ولدى حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز شريف أغلبية قوية في البرلمان ومن ثم فليس لديه مشكلة في تعيين من يختاره رئيسا للوزراء.