كشف صحفي سعودي، موقفا لولي العهد، ووزير الداخلية السابق،
محمد بن نايف، منع خلاله الأمريكان من اعتقال القيادي البارز في
حزب الله،
عماد مغنية، الذي قتل في العام 2008.
الصحفي، والكاتب في صحيفة الشرق الأوسط، مشاري الذايدي، والمعروف بقربه من الدوائر الرسمة، قال إن محمد بن نايف رفض تسليم عماد مغنية إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، وكان حينها القائد العسكري الأول في الحزب.
الذايدي وفي مقاله المعنون بـ"الحج والسعودية.. قطر وعماد مغنية!"، قال إن مغنية وصل إلى
السعودية في العام 1995، على متن طائرة أقلعت من الخرطوم وهبطت بجدة، مبينا أن الطائرة كانت، فيما يبدو، متجهة إلى طهران.
ووفقا للكاتب السعودي، فإن السلطات السعودية كشفت أن عماد مغنية دخل إلى المملكة باسم مختلف، ورغم ذلك رفض الأمير محمد بن نايف فكرة تسليمه بشكل قطعي.
وتابع: "المخابرات الأمريكية علمت بالخبر، وفوجئت برفض السعودية تسليمه"، مضيفا أن الرياض ماطلت في هبوط طائرة خاصة على متنها أعضاء من "إف بي آي"، على الأرض.
وذكر الذايدي أن السعودية تذرّعت للولايات المتحدة، برفضها التام تسليم أي شخص دخل إلى أراضيها لتأدية مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وجاء مقال الذايدي للتأكيد على وجهة النظر السعودية بأنها لم تضع أي عوائق أمام المواطنين القطريين الراغبين بتأدية مناسك الحج، مستذكرا سماح السعودية لليبيين، والعراقيين، والإيرانيين، بتأدية الحج في الفترة التي كانت العلاقة بين تلك الدول، والسعودية، متأزمة للغاية، لكن مراقبين آخرين وجدوا في نشر القصة تأكيدا ضمنيا على مواقف محمد بن نايف القوية، وذلك مقارنة بمحمد بن سلمان، لا سيما أنها جاءت بعد شيوع أخبار كثيرة تحط من قدر الأول، وفي مقدمتها تسريبات تتحدث عن إدمانه للمخدرات، مع أن الكاتب لم يقصد ذلك بحسب قناعتهم.