أدان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، ما وصفوها بـ"الممارسات الاستفزازية" لسلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، مجددين "دعم صمود الفلسطينيين الذي يحمون القدس باسم الأمة".
وجاء هذا الوقف في البيان الختامي، الذي أصدرته اللجنة التنفيذية لوزراء خارجية دول المنظمة، عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته الثلاثاء في إسطنبول بدعوة من تركيا.
وشدد الوزراء في بيانهم على الالتزام بـ"الدفاع ضد جميع التهديدات، التي تسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري"، محذرين من "مخاطر تغيير الطابع المعنوي والديني للمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
ورفض البيان الإجراءات الإسرائيلية "الرّامية إلى تغيير ديموغرافي بالقدس"، كما وجه تحية "للفلسطينيين الذين ردوا على المعايير الإسرائيلية غير الشرعية، عبر المظاهرات والصلوات الجماعية".
اقرأ أيضا: مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة (شاهد)
وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو -الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للمنظمة- الأمم المتحدة إلى "الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تحقيق سلام دائم وعادل بدون إحقاق الحق والحقوق".
وأضاف تشاوش أوغلو في كلمته: "علينا مواصلة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وفلسطين ومقدساتها في كافة المحافل الدولية (..) خلافنا يسعد أعداء الإسلام وحماية المسجد الأقصى والقدس يحتاج إلى وعي كبير منا".
بدوره قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين إن اجتماع اسطنبول "مهم جدا لتكثيف جهودنا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي عزل القدس عن الأراضي المحتلة".
وأشار في كلمته إلى أن "الشعب الفلسطيني صنع صورا مشرفة في دفاعه عن المسجد الأقصى بالنيابة عنا جميعا وسطّر ملحمة تضاف إلى سجله النضالي".
وأضاف المالكي في كلمته بالاجتماع: "السلطات الإسرائيلية تحاول توطين مهاجرين يهود في جوار المسجد الأقصى وتعرقل وصول الفلسطينيين إليه"، مشيرا إلى أن "الممارسات الإسرائيلية هي انتهاك للحقوق والحريات .. ولذلك على منظمة التعاون الإسلامي أن تعترف دولها كلها بدولة فلسطين".
ويأتي اجتماع المنظمة بعد نحو أسبوع من قيام سلطات الاحتلال بإزالة الإجراءات الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك وفي مقدمتها البوابات الأمنية وذلك بعد أسبوعين من الاعتصامات والمواجهات مع المقدسيين أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء.