قدمت الولايات المتحدة الجمعة مشروع قرار إلى
مجلس الأمن يفرض
عقوبات مشددة على
كوريا الشمالية؛ بهدف حرمان بيونغ يانغ من مبلغ مليار دولار من عائدات التصدير، حسب ما قال دبلوماسي بالمجلس.
ومن المتوقع أن يصوت المجلس السبت على مشروع القرار، الذي يشمل حظرا على صادرات الفحم والحديد والرصاص من كوريا الشمالية المتعطشة للنقد الأجنبي.
وتتفاوض الولايات المتحدة بخصوص هذه الإجراءات الجديدة مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية، منذ أن أطلقت بيونغ يانغ أولى صواريخها البالستية في 4 تموز/ يوليو الفائت.
وأثار إطلاقها صاروخا بالستيا ثانيا في 28 تموز/ يوليو قلقا متزايدا، إزاء قدرتها على تطوير صاروخ قادر على ضرب الأراضي الأمريكية.
وقد يؤدّي هذا الحظر الجديد في حال تم اعتماده، إلى حرمان نظام بيونغ يانغ من ثلث عائدات صادراتها التي تُقدّر بـ3 بليون دولار سنويا، بحسب دبلوماسي مطلع على المفاوضات.
ويتضمن مشروع القرار حرمان كوريا الشمالية من إرسال عمال إضافيين إلى الخارج، ويحظر الاستثمارات الجديدة في الشركات المشتركة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الصين وروسيا بصدد دعم مشروع القرار، الذي سيعد سابع حزمة من العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية، منذ إجرائها أولى تجاربها النووية في 2006.
وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه: "لدينا ثقة كبيرة أنهما ستكونان في صفنا بخصوص مشروع القرار".
وسيضيف المشروع المقترح بنك التجارة الأجنبي في كوريا الشمالية، الذي يدير التداولات بالعملات الأجنبية، إلى لائحة عقوبات الأمم المتحدة.
وتتضمن هذه اللائحة تشديد القيود التجارية على التكنولوجيا لمنع حصول كوريا الشمالية، على مواد يمكن استخدامها لبرامجها العسكرية.
كما يتضمن مشروع القرار منع السفن الكورية الشمالية التي تنتهك العقوبات الأممية من دخول كل موانئ العالم.
وتؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ومعهم اليابان وكوريا الجنوبية الحاجة لتشديد العقوبات؛ لإجبار كوريا الشمالية على وقف برامجها العسكرية.
تصر الصين وروسيا على أن العقوبات وحدها لن تُغيّر سلوك بيونغ يانغ، وأنّ هناك ضرورة لإجراء محادثات بهدف حلّ الأزمة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الثلاثاء في واشنطن عدم رغبة بلاده في إسقاط النظام في كوريا الشمالية.
وأوضح أنّ بلاده تريد الحوار مع كوريا الشمالية، لكنّه ذكر أنّ "الشرط لهذه المحادثات هو عدم وجود مستقبل لكوريا شمالية، تملك أسلحة نووية".