دعت منظمتان حقوقيتان الرئيس الفلسطيني محمود
عباس إلى إجراء تحقيق بشأن
إعدام النظام السوري المبرمج والناشط الفلسطيني باسل خرطبيل الصفدي إلى جانب مقتل مئات من الفلسطينيين الآخرين في سوريا بحكم ولاية السلطة الفلسطينية على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ووجه كل من الشبكة السورية والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رسالة إلى عباس، طالباه فيها بفتح التحقيق بموجب أن فلسطين عضو في المحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق بما قامت به سلطات النظام السوري بحق
فلسطينيي سوريا على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأشارت المنظمتان إلى أنه ومنذ بدء الأزمة السورية في العام 2011، "تعرّض اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون في سوريا للعديد من الانتهاكات التي تصاعدت مع مرور الزمن حتى أصبح استهدافهم كمجموعة مستقلة بذاتها هدفًا".
ولفتتا إلى أنه "ارتكبت العديد من الجرائم التي يمكن أن تصنف جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب، كالقتل المتعمد على نطاق واسع واستهداف الأحياء والمخيمات الفلسطينية المدنية بالبراميل المتفجرة والاعتقالات التعسفية والتعذيب".
وطالبت المنظمتان بتقديم نتائج التحقيقات أمام المحاكم المحلية الفلسطينية لـ"ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، من أجل العدالة ومنع سياسة استمرار الإفلات من العقاب".
اقرأ أيضا: الكشف عن إعدام نظام الأسد مبرمج وناشط فلسطيني بارز
وأوضحتا أنه "في حال عجزت المحاكم الفلسطينية عن القيام بهذا الدور -وهو أمر متفهم في ظل ما تعانيه هذه المحاكم من صعوبات في العمل في ظل الاحتلال الإسرائيلي- فإنه يمكن التقدم بطلب للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في الجريمة المرتكبة وغيرها من الجرائم المشابهة".
وكان الناشط والمبرمج الفلسطيني اعتقل في العام 2012، وتعرّض لشتى أنواع التعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية، وعزله عن العالم الخارجي، إلى أن تم إعدامه في تشرين أول/ أكتوبر عام 2015، كما أكدت عائلته، في وقت امتنع فيه النظام عن الإدلاء بأية معلومات عنه بعد إعدامه، وفق المنظمتين.