قال مركز أبحاث
إسرائيلي مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب إن التفاهمات التي توصلت إليها حركة حماس مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد
دحلان ستؤدي إلى تعزيز نفوذ دولة
الإمارات العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب تقدير موقف نشره الأحد، أشار "مركز يروشليم لدراسة الجمهور والمجتمع" إلى أن الإمارات ستكون المصدر الرئيس لتمويل المشاريع التي يعد دحلان بتنفيذها في قطاع
غزة.
وأوضح التقدير الذي أعده المستشرق يوني بن مناحيم، أن الإمارات ستحاول استغلال الأزمة الخليجية وحاجة "حماس" لتحسين الأوضاع في القطاع من خلال عرض طرح بتدشين محطة توليد كهرباء جديدة وبناء مستشفى كبير، إلى جانب العديد من المشاريع الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وبحسب تقدير بن مناحيم، فإن دحلان المقيم في الإمارات سيوظف غزة كمنطلق لتعزيز مكانته في الضفة الغربية أيضا، لا سيما في ظل الحديث عن تراجع الوضع الصحي لرئيس السلطة محمود عباس.
ويرى بن مناحيم، أن إسرائيل ستستفيد أيضا من عودة دحلان لأنه سيمثل حلقة الوصل مع إسرائيل، "حيث يفترض أن يسهم في تقليص فرص اندلاع مواجهات بين حماس وإسرائيل".
ويلفت إلى أن مصر معنية أيضا "بتعزيز مكانة دحلان في القطاع من خلال خلق انطباع للغزيين بأنه لعب الدور الرئيس في تقليص مظاهر الأزمة المعيشية التي يعانون منها"، وهو يتوقع أن يعود دحلان للقطاع بعد فتح مصر لمعبر رفح بشكل كامل "حتى يتم تسجيل هذا الإنجاز على اسمه".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" قبل أسبوع قال بن دافيد إن ليبرمان الذي وصفه بـ"صديق دحلان" معني بأن يرى أن عودة الأخير ستصب في صالح إسرائيل، واستدرك قائلا إن حماس ليبرمان لعودة دحلان للقطاع لا يعبر عن موقف الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها لم تجر أي بحث حول الموقف من تفاهمات "حماس-دحلان".
يشار إلى أن "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي دعا في دراسة صدرت عنه قبل أسبوعين إلى توظيف دولة الإمارات في محاولة استدراج حركة حماس للتخلي عن قدراتها العسكرية.
وتقترح الدراسة أن تطلب الحكومة الإسرائيلية من الإمارات أن تقايض المشاريع التي ستمولها في قطاع غزة باستعداد "حماس" لوقف الخطوات التي تقوم بها لتعزيز قوتها العسكرية.