تراجعت أسعار
النفط خلال تعاملات، الاثنين، مبتعدة عن أعلى مستوى في تسعة أسابيع وسط مخاوف بشأن مستويات الإنتاج المرتفعة من أوبك والولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65 سنتا، أو ما يعادل 1.24 بالمائة، إلى 51.77 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 59 سنتا، أو ما يعادل 1.19 في المائة إلى 48.99 دولار للبرميل.
في سياق متصل، أعلن "
غولدمان ساكس"، أن بيانات أيار/ مايو وحزيران/ يونيو تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط لا يزال قويا بقيادة النمو الاقتصادي القوي.
وقال البنك في مذكرة بحثية "تشير البيانات في الولايات المتحدة واليابان والهند والصين وكوريا والبرازيل والمكسيك وإسبانيا وفرنسا، الذين يمثلون 52 في المائة من الطلب العالمي ويسهمون بنسبة 80 في المائة من نموه، إلى نمو الطلب العالمي في حزيران/ يونيو بواقع 1.54 مليون برميل يوميا على أساس سنوي".
وقال البنك إن "بيانات أيار/ مايو وحزيران/ يونيو تشير إلى أن الطلب على النفط نما 1.81 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2017، بما يزيد على النمو الفصلي الذي توقعه البنك في السابق والبالغ 1.55 مليون برميل يوميا، رغم ارتفاع الأسعار على أساس سنوي".
ويتوقع
غولدمان ساكس نمو الطلب بواقع 1.60 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام. كما يتوقع أن يبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 52 دولارا للبرميل في 2017 وأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي 3.7 في المئة.
وانخفضت أسعار النفط، الاثنين، لكنها تظل قرب أعلى مستوى في تسعة أسابيع بدعم من بيانات قوية للوظائف الأمريكية صدرت الأسبوع الماضي وتراجع طفيف في عدد منصات الحفر الأمريكية رغم ارتفاع إنتاج أوبك الذي يكبح أسواق الخام.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من لجنة فنية مشتركة بين دول أوبك ودول من خارج أوبك في أبوظبي يومي الاثنين والثلاثاء لبحث سبل تعزيز الالتزام باتفاق خفض الإنتاج.
وكانت المخاوف بشأن أوبك كافية لتبديد أثر الأنباء التي نشرت اليوم الاثنين حول أن إمدادات حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي كان ينتج 270 ألف برميل يوميا، تتوقف تدريجيا. وكانت زيادة إنتاج ليبيا، المعفاة إلى جانب نيجيريا من خفض الإنتاج، عاملا رئيسيا في زيادة إنتاج أوبك.
وسجل إنتاج النفط في الولايات المتحدة 9.43 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 28 تموز/ يوليو ، وهو أعلى مستوى منذ آب/ أغسطس 2015 كما أنه يزيد 12 بالمائة عن المستويات المتدنية التي بلغها في حزيران/ يونيو العام الماضي.