نفى المراقب العام الأسبق لجماعة
الإخوان المسلمين في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، صحة ما نشرته صحيفة الأهرام المصرية حول مطالبته بمحاسبة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المصرية
إبراهيم منير، على خلفيه حضوره المؤتمر السنوي العاشر الذي نظمه منتدى الوحدة الإسلامية في بريطانيا، تحت شعار (الإسلام وحملات التشويه).
وقال "البيانوني" في تصريح لـ"عربي21": "لم أدلِ بتصريح لأي جهة إعلامية، ولم يصدر عني سوى الرسالة التي وصلت لبعض مجموعات الواتس آب، والتي تم تداولها باعتبارها بيانا صادرا عني".
وجاء في رسالة "البيانوني"، التي أثارت جدلا: "علمت أن الأخ الأستاذ إبراهيم منير، ومعه بعض الإخوة المصريين، شاركوا في المؤتمر العاشر للمنتدى المسمّى (منتدى الوحدة الإسلامية) في لندن، والذي تشرف عليه وتوجّهه وتموّله
إيران، التي كشفت خلال السنوات الأخيرة عن وجهها الدموي الكالح وعدائها السافر للعرب والمسلمين وجماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف:" إذا كان بعض الإخوان يغضّون الطرف في الماضي عن مثل هذه المشاركات لبعض الاعتبارات، فإن المشاركة في هذا المؤتمر، في ظل مواقف إيران المعلنة المعادية للأمة تعتبر خيانة لدماء الشهداء المسفوحة من قبل المليشيات الإيرانية في كل مكان، وخروجا على مواقف جماعة الإخوان المسلمين وسياساتهم المعتمدة"، وفق قوله.
واستطرد "البيانوني" قائلا:" لما كان الأستاذ إبراهيم منير لا يمثل نفسه في مثل هذه المؤتمرات، وإنما يمثل الجماعة التي يتبوأ فيها موقعا قياديا فإني أعلن استنكاري وبراءتي من هذه المشاركة التي لا تمثلني، وأدعو الإخوة في قيادة الجماعة إلى اتخاذ الموقف المناسب".
من جهته، عبّر أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، محمد سودان، عن استيائه من تناول وسائل الإعلام للأمر، قائلا:" يحاولون الصيد في الماء العكر، ويختلقون تصريحات ولقاءات واجتماعات غير حقيقية على الإطلاق، لمحاولة إحداث خلافات داخل صفوف حركة الإخوان، وهو ما لن يكون بإذن الله".
وأشار "سودان"، وهو قيادي بجماعة الإخوان، مقيم ببريطانيا، وحضر فعاليات مؤتمر منتدى الوحدة الإسلامية، في تصريح لـ"عربي21" إلى أنه يلتمس العذر ويقدر ويحترم ما قاله المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا، داعيا إلى "احتواء الأمر، وإزالة أي لبس أو سوء تفاهم قد حدث".
ونفى مجددا صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام سابقا، حول وجود أية لقاءات خاصة جمعت بين عدد من قادة جماعة الإخوان، على رأسهم نائب المرشد العام للجماعة، إبراهيم منير، وأمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، محسن الأراكي.
وتابع:" الأمر لا يعدو كونه مشاركة في مؤتمر عام ومفتوح لمناقشة ما يتعرض له دين الله من محاولات دؤوبة للتشويش على رسالته السمحة وإنسانيته المتميزة، ولمعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وحضره العديد من علماء المسلمين والقيادات الإسلامية بالعالم، فضلا عن مجموعة من المفكرين وأساتذة الجامعات والباحثين، وكذلك العديد من القساوسة وعلماء الدين المسيحي".
وأوضح "سودان" أن "الحاضرين لم يكونوا فقط مصريين، بل كان منهم التونسي والجزائري والعراقي والصومالي والكردي وغيرهم من أعضاء الجاليات المسلمة المقيمة في بريطانيا وأوروبا".