أفرجت السلطات الليبية، السبت، عن 80 تونسيا اعتقلتهم في سجونها بتهمة "اجتياز
الحدود خلسة نحو الأراضي الأوروبية"، وتسلمتهم السلطات
التونسية من معبر رأس جدير الحدودي التونسي مع
ليبيا.
وقال الحقوقي التونسي مصطفى عبد الكبير في تصريح للأناضول: "هناك 78 شابا وشيخين كانوا محتجزين في السجون الليبية ( في الزاوية وزوارة وصبراطة)، حوالي 90 بالمائة منهم وجهت لهم تهمة اجتياز الحدود خلسة في اتجاه الحدود الإيطالية عبر السواحل الليبية".
وأضاف: "انتقلت منذ 4 أيام إلى ليبيا لتنسيق عملية جلب تونسيين من السجون الليبية، وكان ذلك بالتعاون مع هيئة النصر للإغاثة العالمية (غير حكومية) وهيئة الهلال الأحمر التونسي، وخفر السواحل الليبية، وعدد من العُمد ومسؤولين في البلديات".
وتابع: "ساعدتنا السلطات الرّسمية الليبية وجمعيات مدنية في إتمام إجراءات السفر، ووفرت لنا حافلتين لنقل المفرج عنهم حتى معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، حيث تمت عملية تسليمهم للسلطات الأمنية التونسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم".
وتمثل مدينة صبراطة الليبية نقطة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين نحو جزيرة لمبادوزا الإيطالية.
وبحسب عبد الكبير فإنه: "تم
اعتقال هؤلاء التونسيين منذ أشهر وتراوحت مدة سجنهم بين شهرين و4 أشهر".
وتنشط الهجرة السرية في الغرب الليبي بشكل كبير، خصوصا إثر اندلاع الثورة الليبية في 2011، مستفيدة من تدهور الوضع الأمني وحالة الفوضى التي تشهدها البلاد.
ووفق تصريحات إعلامية سابقة لكاتب الدولة التونسي (مساعد وزير)، المكلّف بالهجرة لدى وزير الخارجية، رضوان عيارة، فإنّ "22 ألف شاب تونسي هاجروا بطريقة سرية، في 2011، نحو السواحل الإيطالية، فُقد منهم 504 شخص لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اليوم".