أعلنت حكومة
بوركينا فاسو أن 18 شخصا على الأقل قتلوا وجرح نحو عشرة آخرين مساء الأحد، في "
هجوم إرهابي" على
مطعم في واغادوغو.
وشنت القوات الخاصة هجوما على منفذي الاعتداء المتحصنين في المطعم.
وقالت الحكومة في بيان: "استهدف هجوم إرهابي مطعم إسطنبول في جادة كوامي نكروماه في واغادوغو".
وأضافت الحكومة في بيانها أن "هذا الهجوم أدى حتى الآن إلى سقوط 18 قتيلا سيتم تحديد جنسياتهم، بالإضافة إلى ثمانية جرحى".
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الاتصال أن عملية قوات الأمن ضد منفذي الهجوم "انتهت".
وقال إن عمليات "التطويق والتدقيق في المنازل المجاورة" متواصلة.
"رهائن محتجزون"
وصرح ضابط في الجيش طالبا عدم كشف هويته، بأن "هناك رهائن كانوا محتجزين في الطابقين الأول والثاني من المبنى المؤلف من طبقتين" ويضم المطعم في طابقه الأرضي.
وقال نادل في مطعم إسطنبول طلب عدم ذكر اسمه، إن "ثلاثة رجال وصلوا على متن سيارة رباعية الدفع نحو الساعة 21:30 وترجلوا من السيارة فاتحين النار على زبائن المطعم الذي يقصده مغتربون".
وظهر في تسجيل فيديو وضع على "تويتر"، أشخاص يجرون ويصرخون. وبعيد ذلك صار يسمع صوت إطلاق نار.
وقامت الشرطة بإجلاء المدنيين قبل وصول قوات الجيش والدرك التي شنت الهجوم على الفور.
واتبع المسلحون الأسلوب ذاته في هجوم نفذوه منتصف كانون الثاني/ يناير 2016. فقد هاجموا مقهى كابوتشينو وعددا من المباني الأخرى بينها فندق سبلنديد زييبي في الجادة نفسها التي يقع فيها مطعم إسطنبول أيضا.
وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر باستمرار هجمات لمسلحين محسوبين على تنظيم
القاعدة منذ 2015.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2016، قتل 12 جنديا بوركينابيا في هجوم على كتيبة للجيش في شمال البلاد. وفي تشرين الأول/ أكتوبر، سقط ستة قتلى هم أربعة عسكريين ومدنيان في هجوم أيضا.
وشهدت البلاد عمليات خطف أيضا استهدفت عددا من مواطنيها وأجانب. وخطف في 2015 أسترالي وروماني ما زالا محتجزين لدى جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأكدت بوركينا فاسو الدولة الصغيرة والفقيرة التي لا تملك منفذا على البحر في غرب أفريقيا، في 18 تموز/ يوليو ضرورة "مكافحة الإرهاب" مع جارتها ساحل العاج، التي طالتها اعتداءات في 2016.
وشكلت دول أفريقية قوة عسكرية جديدة متعددة الجنسيات للتصدي للمسلحين المتشددين في منطقة الساحل الشهر الماضي، ولكنها لن تبدأ العمل إلا في وقت لاحق هذا العام، وتواجه أيضا عجزا في الميزانية.