"الحوثي" يشن هجوما غير مسبوق على حليفه صالح (شاهد)
عدن- عربي21- أشرف الفلاحي19-Aug-1710:03 PM
1
شارك
الحوثي هاجم علي صالح واتهم أعضاء حزبه بالخيانة- يوتيوب
شن زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، السبت، هجوما غير مسبوق على حليفه حزب "المؤتمر الشعبي" (جناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، واتهمه ضمنيا بـ"إثارة النزاعات الداخلية" متعهدا بالردع.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة، ألقاه أمام حشد "مجلس حكماء اليمن"، بثته فضائية "المسيرة" المملوكة لجماعته، السبت، إن البلاد على أعتاب مرحلة خطيرة ليست مرحلة انتخابات كما قلنا من قبل، وإنما اقتحامات". في إشارة إلى منه إلى الحراك التنظيمي الذي يقوم به صالح منذ أشهر.
وأضاف: "لن نبيع أو نشتري، ولن نساوم على كرامة وسيادة هذا البلد إطلاقا".
وفي تلميح منه إلى حليفه صالح، أكد إن هناك أنشطة كبيرة لضرب الداخل عبر اختراق بعض المكونات وشراء ولاءات للتماهي مع ما أسماه بـ" العدوان"، مشيرا إلى أنه البعض جاء يطرح معهم في الموقف (رأس أصبعه) وأبقى أقدامه في الخلف .. بجل في الوطن والأخرى خارجه.
واتهم ضمنيا حزب صالح بأن يتيح للخونة أن يذهبوا إلى الرياض، ويقف في صف العدوان، ومع ذلك لديه ظهر في صنعاء. في إشارة إلى برلمانيين موالين لصالح الذين زاروا العاصمة السعودية في الأيام القليلة الماضية، في إطار الترتيبات التي تجريها الحكومة الشرعية لانعقاد مجلس النواب في مدينة عدن (جنوبا).
يأتي ذلك، في وقت يستعد جناح صالح بحزب المؤتمر بالاحتفال بالذكرى 35 لتأسيس الحزب، عبر حشد جماهيري في ميدان السبعين، وهو ما أثار حفيظة حلفائه في جماعة الحوثي، التي دعت أنصارها للاحتشاد أيضا في 24 من الشهر الجاري، على مداخل صنعاء.
وفي السياق ذاته، أكد زعيم الحوثي عدم سيطرة جماعته على مؤسسات الدولة حيث قال إن هناك من يلبس على الناس أن جماعته هي الأكثر حضورا في مؤسسات الدولة، وهم أقل، وبنسبة تصل إلى واحد في المائة ضمن الهيكل الإداري للدولة.
وانتقد من يحمل جماعته مسؤولية الاختلالات في إدارة الدولة التي دعا إلى تصحيحها عبر تفعيل الأجهزة الرقابية التي قال إن هناك من يعطلها عن عملها.
ووفقا لكلمة الحوثي فإن الرهان على دور العقلاء والحكماء في البلاد، لإعانة الدولة، ومن يعطل ذلك فعلى الجميع ردعه كائنا من كان. موضحا أن دورهم أيضا الحفاظ على وحدة الداخل والتصدي للمساومين والمخربين.
وأشار إلى أن جماعته لن تستسلم.. ومن يحب أن يستسلم فذلك خياره، أما غالبية الشعب، فالاستسلام ليس واردا لديهم أبدا.
وذكر أن هناك نشاط مكثف لتجميد الجبهة الداخلية وإبقاء الجبهات فارغة لكي يقتحمها العدو.
وعبر عن أمله في أن تتمكن حكومة "الإنقاذ" في صنعاءـ غير معترف بهاـ من تسليم ما تقدر عليه من مرتبات الموظفين قبل حلول عيد الأضحى.