بعد أيام قليلة من فراره، وتكثيف البحث عنه، قتلت الشرطة الإسبانية "
يونس أبو يعقوب" (22 عاما)، المشتبه بقيادته الشاحنة التي دهست العشرات في
برشلونة.
وقالت صحيفة "تليغراف" إن الشرطة أطلقت النار عليه بينما كان يرتدي حزاما، الأمر الذي أكده حساب مقاطعة كتالونيا الرسمي على "تويتر".
وبالرغم من قتله، لم تتمكن الشرطة الألمانية من الاقتراب من جثة "أبو يعقوب" دون الاستعادة بإنسان آلي لتفكيك القنابل.
ونوّهت الصحيفة إلى جهود أهالي المنطقة التي اختبأ فيها عبد الرؤوف؛ إذ قامت سيدة ورجال آخرون بالاتصال على الشرطة وإبلاغهم.
ونقلت "تليغراف" عن الشرطة الإسبانية قولها إن عمليتها -التي كانت تُجريها في طريق متعرج بين مزرعتي عنب- كانت لا تزال مستمرة، بينما تحاول تحديد ما إذا كان هناك مشتبه بهم آخرون متورطون في الهجومين الداميين.
وفي تصريحات لـ"فرانس برس"، قالت امرأة تُدعى روزار فينتورا، تعمل في مزرعة عنب قريبة، إنَّها رأت نحو 20 سيارة شرطة تدوي صفارات الإنذار خاصتها، وطائرات الهليكوبتر تمر من فوقها، في أثناء سماعها الأخبار عن الرجل الذي أُطلِقَ عليه النار على المذياع.
وتقول "تليغراف" إن القرية التي اختبأ بها "أبو يعقوب" لا يتجاوز عدد سكانها 300 نسمة فقط.
ووثقت كاميرات قريبة من موقع الهجوم هروب "أبو يعقوب" على قدميه، عبر سوق "لابوكيريا" بمدينة برشلونة.
يشار إلى أن السلطات الإسبانية أعلنت بشكل رسمي قتل المهاجمين الأربعة، وهم "موسى أوكبير، البالغ من العمر 17 عاما، ومحمد هيشامي، البالغ من العمر 23 عاما، وسعيد علاء، البالغ من العمر 19 عاما"، إضافة إلى "يونس أبو يعقوب"، آخر المقتولين.