أدانت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية ما وصفتها بالحملة الإجرامية غير المسبوقة التي تشنها حكومة بورما (
ميانمار) ضد مسلمي الروهنغيا، التي قالت إنها تستهدف اجتثاثهم من بلادهم وديارهم (أراكان)، عبر مجازر متواصلة، وتطهير عرقي ممنهج، وتشريد مئات الآلاف منهم.
وأكدت -في بيان لها الثلاثاء- أن ما تقوم به حكومة بورما هو "انتهاك صارخ لمواثيق الأمم المتحدة، ولكل الأعراف الدولية والإنسانية، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم كله".
وثمنت جماعة الإخوان الجهود التي تبذلها تركيا، رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، لوقف هذه المذابح، وتحثها على بذل "المزيد من الجهود لوقف إبادة هذا الشعب المسلم"، مطالبة الدول الإسلامية -خاصة الكبرى- بضم جهودها لجهود تركيا في هذا الصدد.
كما طالبت دول العالم الإسلامي بالضغط على حكومة بورما؛ للتوقف عن تلك الجريمة، مناشدة "شعوب العالم الإسلامي والأحرار في كل مكان التظاهر أمام سفارات بورما (ميانمار)؛ تضامنا مع إخوة الدين والعقيدة، وإعلانا للجميع بأن مسلمي الروهنغيا ليسوا وحدهم".
وناشدت جماعة الإخوان أيضا حكومة بنجلاديش "استمرار فتح حدودها -المنفذ البري الوحيد- أمام الفارين من جحيم المذابح الوحشية".
وقالت: "غنيٌّ عن البيان، فإن دول العالم الإسلامي الغنية والجمعيات الخيرية الإسلامية مطالبة بتقديم الإغاثة العاجلة لموجات الهجرة المتدفقة خارج الحدود".
وشدّدت أن "استمرار جريمة استئصال شعب الروهنغيا المسلم بهذه الصور والمشاهد التي يشيب لها الولدان ستظل عارا في جبين الإنسانية لن يمحوه الزمن".