اتهم أعضاء من مجلس النواب الليبي، قيادة عملية الكرامة التابعة للواء المتقاعد خليفة
حفتر، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، بالتقصير في حماية سكان المنطقة الممتدة من بلدة العامرة إلى رأس لانوف، شرق
ليبيا، من الانتهاكات والاعتقال التعسفي للمدنيين.
وقال الأعضاء الداعمون للاتفاق السياسي في بيانهم: "إن
المجلس الرئاسي وقوات حفتر مسؤولة عن تعرض السكان المحليين للاعتداءات المتكررة عقب ظهور
تنظيم الدولة، وذلك بالتغاضي عن مقاومته".
وأضاف واحد وعشرون عضوا موقعا على البيان، أن تلك الاعتداءات تسببت في نزوح العائلات من بيوتهم، وأثارت حفيظتهم، وذلك في ظل أوضاع أمنية وسياسية متأزمة، نتيجة عدم وضوح السلطات، وكل ذلك أدى لتعرض حياة الناس للخطر.
وناشد الموقعون على البيان البعثة الأممية لدى ليبيا برئاسة غسان سلامة، والمنظمات الدولية العاملة في المجال الحقوقي والإنساني، بالتدخل لمساعدة المواطنين العزل من خطر الجماعات الإرهابية والاعتداءات المتكررة، التي تنفذها قوات موالية لحفتر.
اقرأ أيضا: عضو بالبرلمان الليبي يصف قوات حفتر "بالجبناء"
وفي وقت سابق أكد عضو مجلس النواب عن مدينة السدرة عامر نصر، أن قوات تنظيم الدولة تتمركز جنوب وادي الأحمر شرق سرت، وتقيم نقاط تفتيش بين الوادي وهراوة.
واتهم عامر على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، قوات تابعة لعملية الكرامة بمحاصرة العزل في منطقة النوفلية، وتقديمهم قربان لتنظيم الدولة.
وقال عامر عمران لوسائل إعلام محلية: إن منطقة النوفلية تعاني من حصار منذ عدة أيام من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، وتقوم بالخطف والقتل والابتزاز بالمنطقة دون رادع، منذ أكثر من عام، في إشارة لقوات حفتر.
وأضاف عضو مجلس النواب عن مدينة السدرة، أن بقايا مسلحي تنظيم الدولة أعادوا تنظيم صفوفهم بالقرب من حقل المبروك وتاقرفت وجنوب سرت ورأس لانوف، وأن نشاطهم بدا ملحوظا رغم التحذيرات المسبقة من ذلك.