استدعت الشرطة القضائية بالرباط الناشطة والشاعرة
الأمازيغية مليكة مزان للتحقيق معها على خلفية مضامين فيديو نشرته على صفحتها بـ"فيسبوك" تهدد من خلاله العرب بـ"الذبح" إن لم ينصروا
الأكراد في طلبهم الاستقلال عن العراق.
وأوردت منابر إعلامية مغربية أنه جرى استدعاء "مزان"، صباح أمس الأحد، للتحقيق معها بأمر من النيابة العامة بخصوص ما جاء في الفيديو الذي اعتبره نشطاء تحريضا على الإرهاب، حيث وضعت رهن
الاعتقال لإخضاعها لتدابير الحراسة النظرية.
وأكد عدد من النشطاء الأمازيغ على مواقع التواصل الاجتماعي خبر استدعاء الشرطة القضائية للناشطة الأمازيغية مليكة مزان، مؤكدين أن الشرطة استمعت لها بخصوص ما قالته في شريطها المرئي الذي أثار الكثير من الجدل بالمغرب.
وأفادت مصادر محلية، بأنه من المنتظر أن تقدم الشاعرة الأمازيغية المثيرة للجدل للمحاكمة يوم غد الثلاثاء، في حال لم يتم تمديد مدة الحراسة النظرية لتعميق البحث معها.
وكانت مزان، قد طالبت العرب في فيديو بث على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك" بالخروج من شمال أفريقيا ومصر والسودان وكل المناطق الأمازيغية والعودة إلى الحجاز "حتى نستريح من جهلكم وبغضكم وعنصريتكم"، بحسب تعبيرها.
وحذرت مزان العرب وخصوصا عرب العراق من مواصلة رفض قيام الدولة الكردية، مؤكدة أن الأمازيغ سيقومون بطرد كل من هو عربي من أرضهم.
اقرأ أيضا: شاعرة أمازيغية تدعم الأكراد وتدعو لقتل عرب المغرب (شاهد)
وتابعت الناشطة الأمازيغية، قائلة: "أنتم بين خيارين إما أن تتركوا الكرد يستقلوا كشعوب من شعوب الله، أو أننا كأمازيغ سنتواطأ مع الشيطان وإسرائيل، ونضع أيدينا في يد كل واحد سيساعدنا من أجل طردكم من أرضنا". لتعود وتهدد العرب بالذبح واحدا واحدا، خصوصا منهم الخليجيين الذين أفسدوا الحياة بالمغرب، على حد زعمها.
وأثار الخروج الجديد للناشطة الأمازيغية مزان إدانة واسعة من قبل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث طالب مجموعة من النشطاء بتدخل السلطات لوضعها في مستشفى "للمجانين" لأن تصريحاتها لا تقال إلا من شخص فاقد لعقله، في حين اعتبر آخرون أنه يجب اعتقال الناشطة الأمازيغية ومتابعتها بقانون الإرهاب لدعوتها الصريحة لقتل العرب.
وكانت مزان نشرت فيديو آخر استنكرت فيه الضجة التي أثارها شريطها، وأوضحت فيه أنها لم تقصد الذبح بالمعنى الحرفي للكلمة، بل كانت مجرد "مساومة للعرب" حتى يناصروا الأكراد أو يخرجوا من شمال أفريقيا التي هي "ملك" للأمازيغ، بحسب تعبيرها، لافتة إلى أنها كانت منفعلة وغاضبة عند تسجيلها ذاك الشريط.