أعلنت الزعيمة البورمية أونغ سان
سو تشي، الثلاثاء، عن استعدادها لفتح أي تحقيق دولي بخصوص جرائم بحق أقلية
الروهينغا.
ونددت "سو تشي" في كلمة متلفزة بالبرلمان بالعاصمة نايبيداو في أول مداخلة لها بعد انفجار فضيحة التطهير العرقي، (نددت) بكل انتهاكات حقوق الإنسان، لكن دون أن تأتي على ذكر
الجيش الذي يواجه اتهامات بإحراق قرى وإطلاق النار على المدنيين.
وأعلنت الزعيمة البورمية، الثلاثاء، أن بلادها "مستعدة" لتنظيم عودة أكثر من 410 آلاف لاجئ من الروهينغا فروا إلى بنغلادش المجاورة، معربة عن "الحزن" حول المدنيين "العالقين" في الأزمة.
وقالت سو تشي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاضطرابات في غرب البلاد: "نحن مستعدون لأن نبدأ التحقيق" في هويات اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم.
وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى "تطهير إثني".
اقرأ أيضا: الغارديان: صمت سو تشي تجاه جرائم الجيش ضد الروهينغا مخز
وتابعت سو تشي بأن "قوات الأمن تلقت تعليمات من أجل اتخاذ كل الإجراءات لتفادي الأضرار الجانبية وإصابة مدنيين بجروح، خلال عملياتها".
وقالت سو تشي: "نشعر بالحزن الشديد لآلام الأشخاص العالقين في الأزمة"، مشيرة إلى المدنيين الذين فروا إلى بنغلادش وأيضا إلى البوذيين الذين هربوا من قراهم في المنطقة.
ومضت تقول: "لا نريد أن تكون
بورما منقسمة حول المعتقدات الدينية"، في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة لانتقادات شديدة من الأسرة الدولية حول أزمة الروهينغا.
واندلعت أعمال إبادة من طرف جيش
ميانمار في أواخر آب/ أغسطس الماضي إثر مزاعم بأن بعضا من الروهينغا قاموا بشن هجمات شملت 30 مركزا للشرطة في ولاية راخين في غرب بورما، ثم قيام الجيش بحملات عسكرية ممنهجة.
وتسبب ذلك بنزوح نصف سكان ولاية راخين من الروهينغا، الذين اضطروا للتوجه إلى بنغلادش حيث يعيشون في أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم.
ونزح أيضا نحو 30 ألفا من البوذيين والهندوس في ولاية راخين إلى مناطق أخرى داخل بورما بعد استهدافهم من قبل "جيش إنقاذ روهينغا أراكان".
وتعرضت سو تشي حاملة نوبل إلى انتقادات خارج بلادها لفشلها في إدانة جنرالات الجيش، الذين تتشارك معهم السلطة في ترتيب دقيق.