وصف الرئيس
المصري، عبدالفتاح
السيسي،
السلام بين مصر وإسرائيل بالرائع.
وقال في
خطابه أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء: "لدى مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام مع
الإسرائيليين منذ أكثر من 40 سنة، ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة الرائعة مرة أخرى".
وحث السيسي الفلسطينيين بالحذو حذو مصر في إقامة سلام بينهم وبين إسرائيل، وقال: "على الفلسطينيين الاتحاد، وعدم إضاعة الفرصة، والاستعداد لقبول التعايش مع الإسرائيليين في أمان وسلام"، مضيفا أن "أمن وسلامة الفلسطيني جنبا إلى جنب مع الإسرائيلي يجب أن يتم".
وحث السيسي المجتمع الدولي للعمل على حل القضية الفلسطينية، وقال: "الوقت حان لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة في منطقتنا العربية، وهي القضية الفلسطينية التي باتت الشاهد الأكبر على قصور النظم العالمية عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات
الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وفي ملف الإرهاب، قال السيسي إنه لا يمكن نهوض مستقبل أي نظام إقليمي أو عالمي دون مواجهة شاملة وحاسمة مع الإرهاب، تقضي عليه وتستأصل أسبابه وجذوره.
وحمّل السيسي العالم الإسلامي مسؤولية نمو "الإرهاب" قائلا: "يجب علينا في العالم الإسلامي أن نواجه الحقائق بصراحة، ونعمل معا على تصويب المفاهيم الخاطئة التي باتت منبعا أيديولوجيا للإرهاب".
وأضاف: "لا مجال لأي حديث جدي عن مصداقية نظام دولي يكيل بمكيالين، ويحارب الإرهاب في الوقت الذي يتسامح فيه مع داعميه".
وحاول السيسي تبرئة نظامه من القمع والتعذيب، خصوصا بعد تقرير منظمة هيومن رايتس عن التعذيب، الذي حمل النظام مسؤولية التعذيب في مصر، وقال: "مصر التي تخوض حربا ضروسا لاستئصال الإرهاب من أرضها ملتزمة بمواجهته، وتعقبه، والقضاء عليه بشكل نهائي".
وفي الشأن السوري، دعا السيسي إلى "حل سياسي يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية، لتشمل كل أطياف المجتمع السوري، ومواجهة الإرهاب بحسم؛ حتى القضاء عليه".
مؤكدا أن "الطريق لتحقيق الحلول في سوريا هي المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، وتدعمها".
وأضاف أن "مصر ترفض أي محاولة لاستغلال المحنة التي تعيشها سوريا لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية".